منيرة الغامدي لا أعترف بالحظ في صناعة النجاح

منيرة الغامدي: لا أعترف بالحظ في صناعة النجاح

منيرة الغامدي.. لا أعترف بالحظ في صناعة النجاح

العزم والإصرار دفعاها لتحقيق رؤياها، تثبت وجودها من مجال لآخر، عملت في معهد الإدارة، ثم مديرة عامة للمركز الوطني للمبادرة، وعملت بعد ذلك نائبة مدير مركز الاستثمار النسائي في الهيئة العامة للاستثمار، وشغلت العديد من المناصب، والتي كان آخرها عضوة مجلس إدارة جمعية «مودة» الخيرية، إنها منيرة أحمد الغامدي التي تحدثنا بصوت الوقار والحكمة من خلال الحوار أدناه، والذي ستنشر تفاصيله كاملة من خلال المجلة، وفي البداية سنتعرف من هي منيرة الغامدي:
حاصلة على درجة الماجستير في الإدارة والاقتصاد من جامعة الملك سعود بتقدير ممتاز.
حاصلة على دبلوم ماجستير وظيفي في تدريب المدربين من معهد الإدارة.
حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من الولايات المتحدة الأمريكية/أوهايو.
عملت مستشارة وباحثة في معهد الإدارة العامة سابقًا.
عملت مديرة عامة للمركز الوطني للمبادرة سابقًا.
عملت نائبة لمدير مركز الاستثمار النسائي في الهيئة العامة للاستثمار سابقًا.
عملت مستشارة غير متفرغة للإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإعلام.
عملت عضوة مجلس إدارة جمعية «مودة» الخيرية للحد من الطلاق وآثاره.
وبدأنا معها الحوار:
من خلال استثمارك في الذات.. بماذا تصفين نفسك؟
مواطنة سعودية مكافحة شقت طريقها بعزم وتصميم ومثابرة، ولا أعترف بالحظ أو المصادفة في صناعة النجاح، وسفري بعد المرحلة الثانوية للدراسة في الخارج صقل شخصيتي، وعزز ثقتي في نفسي وتقبلي للآخر واحترام ثقافته.
رشحت لجائزة التفوق العلمي.. ممن رشحت؟ ولماذا؟
كان ذلك في مرحلة الماجستير عام 2002م من جامعة الملك سعود، إذ تخرجت بمعدل 4.5 من 5، وأنا فخورة بهذه النتيجة، فهي إنجاز مضاعف؛ لأنني كنت طالبة دراسات عليا وأنا على رأس العمل، بالإضافة إلى واجباتي الأسرية، وكنت أوازن بين كل هذه الأدوار وترتيب الأولويات.
عملت على تدريب المشرفات التربويات في وزارة التربية والتعليم.. حدثينا عن هذه التجربة.
التدريب كان على برنامج متخصص في ريادة الأعمال، وبالتعاون مع أحد بيوت الخبرة الأجنبية كون ثقافة العمل الحر والريادة مازالت دون المستوى المأمول في المنطقة العربية بشكل عام، والمجموعة كانت على درجة عالية من التأهيل والخبرة.
أنت من المؤسسين لصندوق المئوية.. فهل ينجح الاستثمار بالحظ أم بالتخطيط؟
عاصرت التجربة بتفاصيلها، وأستطيع القول وبثقة: أن المحرك الأساسي للنجاح هو الشخص، ولا بد أن يكون مؤمنًا بالنجاح ويعمد إلى إعداد دراسة جدوى ووضع خطة عمل قابلة للتنفيذ، علمًا بأن ثقافة العمل الحر مفتقدة حتى بين من يحملون شهادات عليا، ونحن بحاجة إلى تنميتها، ولعل ذلك يكون من خلال هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
تلميع الصورة
من خلال عملك مستشارة غير متفرغة للإعلام الخارجي.. كيف دعمت النظرة الإيجابية للسعودية؟
بدأت العمل بشكل تعاوني في وزارة الخارجية، ثم بشكل رسمي مع وزارة الإعلام، وأرى أننا بحاجة إلى إظهار الصورة الحقيقية للسعودية، فمجتمعنا شأنه شأن كل مجتمعات العالم ليس مثاليًا، ولسنا منزهين عن الأخطاء، لكننا نعمل على المواكبة والتطوير في كافة المجالات، وهذا هو الواقع الذي عملت على إيصاله، فأنا إجمالًا ضد فكرة «تلميع الصورة» في جميع نواحي الحياة، وكما يقولون في المثل الأجنبي:nobody is» perfect».
الاستثمار النسائي
لو سلطنا الضوء على الاستثمار النسائي.. فما هي أبرز معوقاته من خلال عملك نائبة لمدير مركز الاستثمار النسائي؟
خلال عملي في هيئة الاستثمار شاركت ضمن فريق لدراسة معوقات الاستثمار النسائي، وتوصلت الدراسة إلى عدة معوقات، منها: عدم تواجد المناطق الصناعية النسائية، وعدم وجود عمالة نسائية مؤهلة، إضافة إلى عدم توفر البيانات والمعلومات الدقيقة حول سوق العمل، وقد أشارت الدراسة إلى أن 78.4% يرون هذا عائقًا، وأيضًا عدم قيام البنوك بتهيئة القروض الجيدة للمستثمرات.
الثقة والاحترام
ترى كيف تنظرين لرؤية 2030م؟
وجود رؤية هو بحد ذاته نجاح، وأنا متفائلة بإحداث نقلة نوعية في اقتصاد الوطن من خلال استثمار مقوماته وموارده، ووجود مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية سيمكن من العمل باحترافية، والتنسيق بين الوزارات المعنية ومتابعة أدائها على المستوى الوطني، وكذلك متابعة مستجدات التنمية والاقتصاد العالمي، وتحديد مكامن القوة والضعف التي يمكن الاستفادة منها محليًا، كما أن وجود مجلس الشؤون السياسية والأمنية عامل مهم، فتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي عنصر حيوي في تحقيق الرؤية.

m2pack.biz