من هو الشريك المستهتر ؟ تعامل بلا مبالاة أيضًا

من هو الشريك المستهتر ؟ تعامل بلا مبالاة أيضًا

من هو الشريك المستهتر ؟ تعامل بلا مبالاة أيضًا

هاهو ذا حل آخر يبرز إليك للتعامل مع الشريك المستهتر، وهو التعامل بالمثل، لماذا تضطر أنت أن تضغط نفسك وأعصابك مقابل شخص لا يأبه إطلاقًا لأي شيء ولا يكترث لأي شيء؟ حسنًا هذه هي الحقيقة.. وأنت ستكون الخاسر إذا استمررت في إعطاء هذه العلاقة كل شيء دون أخذ أي شيء سوى عدم الاكتراث واللامبالاة والتواكل، لذلك يجب عليك أن تتوقف عن العطاء كنوع من أنواع إشعار هذا الشريك المستهتر بطريقته المستفزة ودفعه هو نفسه لإدراك الأمر، تخرجان دائمًا لأنك من تحدد الموعد والمكان وربما من تتحمل مسئولية الإنفاق أيضًا، وربما تنتظره في المكان المتفق عليه بالساعات لأنه مستهتر ولا مبالي ويتأخر كثيرًا؟ حسنًا.. لا تحدد شيئًا.. لا تعرض عليه الخروج أصلاً ودعه يتعامل مع هذا بنفسه، هل تبدأ أنت دائمًا بالاتصال به، والاطمئنان عليه؟ لا تتصل.. ولا يصيبك القلق على هذا الطفل الكبير، لن يحدث له شيء.. فقط قوِّ قلبك قليلاً عليه واتركه يوم أو يومان أو ثلاثة بدون اتصال، تجاهله، سيأتي هو وسيحادثك، تأكد أنه سيأتي.. هل تدري لماذا؟ لأن أحد مصادر العناية به ورعايته في الحياة أصبح وجوده مهددًا، بل سيستغرب لماذا لم تبدأ وتكلمه كعادتك؟ ما الذي تغير؟ ربما طرح هذه الأسئلة على نفسه هي ربما ما ستوصله لطريقته السخيفة المستفزة من الاستهتار واللامبالاة والتواكل، ربما سيعرف وقتها أنه شخص لا فائدة منه ولا جدوى وأن وجوده في علاقة يعد عبئًا على الطرف الآخر لا محالة ويشكل ضغطًا نفسيًا وعصبيًا عليه، وأنه في هذه العلاقة يلعب دور الشريك المستهتر باقتدار.
ربما هناك نوع من الشريك المستهتر أكثر بجاحة قليلا، سيأتيك راسمًا الملامح الغاضبة على وجهه ويتساءل لماذا لم تتصل به، لا ترتعش ولا ترتعد ولا تضعف، يتوقف مستقبل هذه العلاقة على هذه اللحظة، إن رأى فيك الاهتزاز والارتعاش والضعف، فإنه سيدرك قوة تأثيره عليك وسيزيد في استهتاره ولا مبالاته وابتزازك عاطفيًا أكثر وأكثر، قل له بكل بساطة: عفوًا كنت مشغولاً قليلا، لماذا لم تتصل أنت وتطمئن علي؟ ألم يكن من الوارد أن مكروهًا قد حدث لي!؟
هنا أنت ترمي الكرة في ملعبه وتدفعه هو للدفاع بدلاً من الدخلة الهجومية التي يدخلها عليك، ها أنت تطلب منه التبرير والدفاع عن نفسه بدلاً من تصنع الغضب، ربما وقتها سوف يشعر أنه من حقك عليه أن يسأل عنك عند غيابك، وأنه ليس فرضًا أن تتصل أنت كل مرة، يجب أن يتصل هو أيضًا.
احذر أيضًا من الكلام المعسول الذي سيفاجئك به، هذا الصنف من البشر يميل إلى المحاباة والرد بكلام معسول من أجل كسب تعاطف الطرف الآخر وابتزازه عاطفيًا، لا تتراجع ولا تقع فريسة لهذا الخداع لأن ذلك سيجعله ثابتًا على طريقة تعامله المستهترة اللا مبالية، استمر في أسلوبك الجديد من التعامل بالمثل، حتى يعي هذا الشريك المستهتر ويحس أن هناك أشياء في الحياة يجب عليه أن يعطيها اهتمامه.

m2pack.biz