من وحي علبة بودرة

 

فقره1
فقره1

من إنجلترا فوتوغرافيا: جيمس مارل

1من اصل2

 

 

كل شيء في هذا البيت الذي يقع في الريف الإنجليزي يمنحك الإحساس بالانتعاشة الزكية التي تفوح من علبة بودرة… “البيت” تزيح الغطاء لتشتم الرائحة التي تجمع بين عبق القديم ولغة الجديد.

تعاملت المصممة بشكل جرئ مع النوافذ العريضة باستخدام طبقات من الألوان والنماذج غير المألوفة في الستائر لبعث الإحساس بالدفء والثراء داخل المدخل الذي تتناثر فيه مجموعة من الكراسي الكلاسيكية المعاصرة من تصميم واريس بلاتزوتومديكسيوف، بالإضافة إلى البيانو الكبير وسجادة وعدة وسائد ملونة لتعميق الإحساس بالحفاوة.

عبق التاريخ تشعر به بمجرد أن تطأ قدماك عتبة البيت حيث تلاحظ أن أجزاء كبيرة منه قديمة للغاية مثل العوارض الخشبية الداكنة والأرضيات المصممة من الحجر والأرشات الحجرية.. لذلك كان الأمر يحتاج من المصممة الإنجليزية الشهيرة “تريشياجيلد” إلى وقت للتعرف على البيت وبحث كيفية تلبية الاحتياجات المعيشية للأسرة الحديثة التي ستعيش فيه وإضفاء شكل جديد عليه ينبض بالحيوية ويواكب العصر.

وشيئا فشيئا اتضح الأسلوب الأمثل للتعامل مع البيت، والذي تلخص في استخدام الألوان المشرقة ونماذج الجرافيك لبعث إحساس جديد بالحياة دون المساس بتاريخ البيت العتيق لتعيش فيه أسرة عصرية داخل الجدران الحجرية القديمة.

كانت البداية في بهو المدخل حيث الإرشادات الحجرية والحوائط والأرضيات والعوارض الخشبية فرغبت المصممة في بعث إحساس بالدفء والحيوية في هذا المكان الذي يشكل نقطة الانطلاق لشكل بقية البيت، خاصة أنه أول ما يقابل الزائر فور دخوله.. لذلك تم طلاء الحوائط باللون الرمادي الفاتح ليساعد على إضفاء إحساس بالانتعاش.

ثم اتجهت المصممة إلى منطقة الاستقبال الواسعة التي مثلت لها التحدي الأكبر الذي عليها مواجته وقد تمثل في وجود العوارض الخشبية داكنة اللون والحوائط المكسوة بالخشب، لذلك كان المطلوب البحث عن طرق أخرى لإضفاء الإحساس بالإضاءة والإشراق على المكان دون المساس بالعناصر الأصلية.

 

m2pack.biz