مي زيادة وجبران
رغم كثرةُ المحبِّين والمتحلِّقين حول الأديبة الكبيرة مي، وخصوصًا في مجلسها الأدبي الأسبوعي الذي كانت تعقده في صالونها الأدبي الشهير، وأكثرهم من مشاهير الأدباء والشعراء والكتَّاب العرب، إلا أنَّ قلبها لم يُسلَب إلا من خلال شخص واحد، وظلَّت مأخوذة ومتيمةً به طوال حياتها، وهو الشخص الذي لم تلتقِ به ولا مرة واحدة في حياتها، إنَّه الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران، حيثُ تبادل جبران ومي الكثير من المراسلات التي دامت لأكثر من عشرين عامًا، بداية من عام 1911م إلى أن وافت المنيَّة جبران في عام 1931م، كانت طبيعة المراسلات فيما بينهما غرامية متأججة، ويعدُّ جبران الشخص الوحيد الذي بادلته مي حبًّا خالصًا نقيًّا عفيفًا، وعندما توفي ساءت حالتها كثيرًا بعد أن وجدَت نفسها وحيدة بفقدانه وفقدان والديها قبله، فهامت على وجهها لتبقى وحيدةً وحزينةً إلى وافتها المنية في عام 1941م.[٤]