مِثْلَ كمنجةٍ تتنهَّد

مِثْلَ كمنجةٍ تتنهَّد

مِثْلَ كمنجةٍ تتنهَّد

صوت
إلى المُتَنبِّي
مسامُكَ التي انكفأتْ عليْكَ لتندهَ لونَكَ الماضي، مضتْ
الرِّيحُ سفَّتْ آخِرَ تلَّةٍ مِن: ما صَرَخْتْ . ب
دمعاتٍ مُجوَّفةٍ سيمدحُكَ الذين مدحتَهم
مخلِّفَهم وراء
تلعقُ الأزمانُ خيْبَتَهم
ماذا تركتَ لهم غيرَ مجرَّة الأضراسِ تنهشُهم؟ مسامُكَ التي انطفأَتْ عليْكَ
توهَّجَتْكَ وأنت:
أنتَ
مجرَّةُ الأجراس
25/6/2001 شندي
وُصُول
إلى خالد حسن عثمان
أَيَّةُ ضَحْوَةٍ لتقولَها شمسٌ تشِعُّ مِلءَ نفاذِهِ ؟
الأرضُ خطْوَتُهُ
وبلادُهُ عطرُ الكمنجةِ هذهِ .
11/8/2001 شندي
تجاوُز
إلى قاسم حدّاد
الوجوهُ التي تعرِفُها
جئتَ تذرِفُها
واحِداً
واحداً
هل أنتَ غِمْدٌ لكلِّ هذا الدمع ْ؟
ها أنتَ أُغنيةٌ تُلَحِّنُ ضوءَها عُمقاً لهذا الصوتِ
فافتَحْ للمَدى باباً
تمرُّ الروحْ
وافتحْ
أنتَ البابُ مرَّ
وأنتَ وجهُ مرورِهِ المفتوحْ
14/6/2001 شندي
إمام
إلى البخاري الصدّيق
على مَزاجِ التبغِ نجمتُهُ تدلَّتْ
فقلَّتْ عن مِزاجِ الأرضِ فِيهْ
يُنادي في فِجاجِ الناسِ :
حيَّ
فيجيءُ وَحدَهُ يقتفيهْ
14/6/2001 شندي
سُطُور
إلى محجوب شريف
ضحكةُ الماسِ
عَيْنُهُ لمْعةُ الإحساسِ، هَبْ، قالتْ خُطاهُ
فما الذي بالروحِ ينْعَطِرُ؟
جَسَدٌ؟
هو الأرضُ تمشي بأجنحةٍ من القُبَلِ
قلبُهُ ضفَّتا نسْمةٍ، بينهما يموجُ الناسُ
والبسماتُ شوْلاتٌ .
بأنفاسِهِ يكتبُ الحياةَ فتراهُ على بياضِ القلبِ ينسطِرُ
11/8/2001 دنقلا
لوحةُ العالَم
إلى يانيس ريتسوس
ليستْ زهْرَةً هذهِ التي تفتّحتْ
ولوَّنَتْ بالعبيرِ نوافذَ الحياة
قُبْلَتِي على جَبينِ شِعْرِك
ليس طائراً
ذلك الذي غرّدَ
على غُصونِ الشَّجَرة
ليستْ شجرَةً
هذه الأُغنية
28 أغسطس 2016 الخرطوم
لوغ
إلى شيركو بيكه س
الجبلُ الوحيد
في العَراءِ الوحيد
تَنَهَّدَ روحَهُ ونباتَهُ
الجبلُ البعيد
في العراءِ البعيد
يَسْرُدُ جِسْمَهُ وثباتَهُ
مَرَّ السَّحابِ تمرُّ الجبالُ
ولا تلتفِت .
سَوْفَ يَلْتَبِسُ المدى
لكنْ تُمَيِّزُهُ
كلُّ الجهاتِ عِرَاق
ويداكَ حيِّزُهُ
صَرْخةٌ في كفِّ الجبلْ
هذهِ الصخرةْ
صخرةٌ في كفِّ الجبل
هذهِ الزَّهرة
17 /8 / 2001 الخرطوم

m2pack.biz