نائب سوري يطالب بإلغاء “المرافقين الشخصيين” للضباط وخدمة “الحاجب” في الجيش

نائب سوري يطالب بإلغاء “المرافقين الشخصيين” للضباط وخدمة “الحاجب” في الجيش

نائب سوري يطالب بإلغاء 'المرافقين الشخصيين' للضباط وخدمة 'الحاجب' في الجيش

شهد مجلس الشعب السوري، خلال جلسته التي انعقدت اليوم الثلاثاء 12 يونيو/ حزيران، انتقادات بعض النواب لظاهرة “الجنود الحراس المرافقين لعائلات الضباط في الأماكن العامة”.
سبوتنيك. وقال عضو مجلس الشعب نبيل صالح في كلمة له أمام المجلس: “إن الجيش الأسطوري السوري مثل شرف وعزة السوريين، وكان الفادي والمنقذ من الضلال، لهذا التف الشعب حوله ومنحوه أولادهم لكي يكونوا من تعداد جنوده، وليس لكي يستخدمهم بعض السادة الضباط كمرافقين لنسائهم وأولادهم، حيث بتنا نرى العديد منهم في المطاعم والشواطئ والأسواق، وتحول الأمر من خدمة للعلم إلى خدمة الفوضى”.
بعد حرب 8 سنوات… الأسد يؤكد قوة الدولة السورية ويزيد رواتب الجيش 30%
وتمنى النائب صالح على قيادة الجيش السوري حصر “المرافقة” بالقادة الكبار دون حاشيتهم لأن مثل هذه المظاهر باتت تثير شجن أسر الجنود والشهداء.
ولفت النائب أيضا إلى أن مهنة أو “اختصاص” الحاجب التي لا تزال موجودة في المؤسسة العسكرية السورية، تهدر طاقات بعض الجنود وترهن حياتهم العسكرية لتقديم الشاي والقهوة والعمل ك “أوفس بوي” عند سادتهم، وهذا اختصاص لم يعد موجودا في الجيوش الحديثة، وإنما يقوم به مستخدمون مدنيون، وذلك بحسب ما قال النائب الذي طالب بإلغاء هذا الاختصاص من بين مهام وأعمال الجيش، وتوجيه طاقات كامل أفراد القوات المسلحة للدفاع عن سيادة الوطن ومجد الأمة.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وجه خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة شهر يونيو/ حزيران 2017 توجيهات حازمة وانتقادات للمظاهر المسيئة التي يقوم بها بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين في الحياة العامة السورية. وأشار الأسد إلى أن أهم المظاهر المسيئة هي تلك المواكب الضخمة لبعض المسؤولين أو غيرهم، بالإضافة إلى قطع الطرق، مبينا أن هؤلاء المسؤولين يعكسون “مظهر المرعوب”، متسائلا في الوقت ذاته عن الصورة المتناقضة التي يعطيها هؤلاء، التي تظهرهم بمظهر الخائفين وهم يقولون للمواطن “إننا سوف نحميك”، معتبرا أن هذا السلوك لم يعد مقبولا، وقال حرفيا: هذه المظاهر من هذه اللحظة غير مقبولة، ولا يشرفنا أن يكون مسؤولا بهذا الشكل موجود في مؤسسات الدولة السورية ”
كما انتقد الأسد بعض أبناء المسؤولين ووصفهم بأنهم “بلا قيمة أو وزن، وهم يستحقون الشفقة والازدراء”، وقال “إن المسؤولين سوف يتحملون مسؤولية تصرفات أبنائهم”.
وأضاف: “إن من يعتقد أنه بسبب وقوفه إلى جانب الجيش السوري في المعركة الحالية يحق له أن يسيء للمواطن والدولة والنظام العام،.. فهذا الكلام غير مقبول، ولا فرق بينهم وبين الإرهابيين.. سوف نتعامل معهم بحزم وبدون تردد”.

m2pack.biz