نائب سوري يكشف عن اتفاقات جديدة مع المسلحين في الأحياء الجنوبية بدمشق

نائب سوري يكشف عن اتفاقات جديدة مع المسلحين في الأحياء الجنوبية بدمشق

نائب سوري يكشف عن اتفاقات جديدة مع المسلحين في الأحياء الجنوبية بدمشق

قال نبيل محمد طعمه، النائب بالبرلمان السوري عن محافظة دمشق، إن الدولة السورية تضع نداءات الشعب فوق كل اعتبار، وهناك اتفاقات سوف يتم الإعلان عنها قريباً فيما يخص الأحياء الجنوبية من العاصمة.
وأضاف طعمه، في تصريح خاص ل”سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء 30مايو/أيار2017، أن هناك الكثير من الاتفاقات التي وقعت في أحياء دمشق وتم تحريرها من المسلحين، داريا وادي بردة والفيجة ومضايا وغيرها، والتي حققت نجاحات كبيرة، فهناك من ألقى السلاح وعاد إلى حضن الوطن، وهناك من طلب أن يغادر، وقد تحقق في تلك المناطق الأمان للناس الذين فضلوا البقاء في حاضنة الوطن، كان هذا مؤشر للجميع بأن المؤشرة النهائية لدحر الإرهاب بدأت في تواتر سريع.
مصالحة في “وادى بردى” ..وعودة مياه دمشق لمجاريها قاب قوسين
وتابع طعمه، ما يجري الآن في المنطقة الشرقية من دمشق وفي جنوبها في اليرموك وجوبر وحتى في الغوطة، هناك عمليات مصالحة دقيقة وصريحة وحقيقية تتحرك بقوة وإيجابية عالية، رغم أن هناك من يحاول عرقلة تلك المسيرة من المستفيدين من بقاء الوضع الراهن من الممولين من الخارج.
وأكد طعمه، أن البرلمانيين يقومون بدور في تلك الاتفاقات عن طريق الاتصال بالناس، والسواد الأعظم من الغوطة الشرقية والمناطق الجنوبية الباقية يطلبون المصالحات ويسارعون إليها، وفي ظل هذا المناخ الإيجابي نجد أن الجميع بدأ يشعر أن الوطن هو الأغلى والأهم، وأن الكثير من المواطنين يشعرون أن مغادرتهم إلى مناطق جرابلس أو إدلب أو تركيا، فيه إذلال كبير، وقد رأينا عودة العائلات تباعاً في الوعر وحديثهم عن المأساة الكبرى في المخيمات والتي حاولت أطراف أخرى أن تشكل لهم حاضنة، ولكنهم فضلوا الحاضنة الكبرى وهى الوطن.
وأوضح طعمه، أن من يقول إن الدولة لها حسابات بخصوص الاتفاقات في الأحياء الجنوبية من دمشق، أقول لهم تسقط كل الحسابات أمام مطالبات المواطنين القابعين تحت ضغط الإرهاب والحصار، المشكلة أن المجموعات المسلحة المشغلة من قِبل الآخر والتي كانت مستفيده بدرجة هائلة، اليوم، يطلبون العودة، وأياً كانت حسابات الدولة فإنها تسقطها أمام مطالب المواطنين، وقد عقدنا اجتماعات مستمرة لمناقشة مطالب الناس بالخلاص مما هم فيه تحت نير الإرهاب، وهذا لا ينفي أنه مازالت هناك بعض الأدوات المشغلة من جانب الخارج لها حساباتها.
ولفت طعمه إلى أن الحسابات لدى الأطراف الأخرى تتغير نتيجة خسارتها لمواقعها على الأرض وتشعر أن نهايتها اقتربت وأن المشغلين بدأوا في التخلي عنهم أمام الضغط السياسي المنطقي في أستانا وفي جنيف، ومن خلال العلاقات الكبيرة مع الأصدقاء الروس والذين يتحاورون مع الجميع، وأصبحت موسكو قبلة كل الأطراف لإيجاد مخارج للوضع الراهن.
وأكد طعمه أن المصالحة قادمة وربما لن تكون بعيدة وقد يشهد هذا الشهر عدد من تلك الاتفاقات.

m2pack.biz