نجم السينغال السابق بكرة القدم “حاجي ضيوف” يترشح للرئاسة

كانت كرة القدم ولا تزال، هي اللعبة والرياضة الأكثر تأثيراً في مختلف أنحاء العالم، وليست فقط الأكثر شعبيةً لدى الناس، ولكن أيضاً نجومها حتى بعد اعتزالهم، يظل صوتهم مسموعاً دائماً، وتظل محبتهم في قلوب معجبيهم، حتى ولو ابتعدوا تماماً عن عالم هذا الرياضة، ولأنها الأكثر شعبية في العالم، فقد دخلت جميع أركان حياتنا، فهي عنصر أساسي في الإقتصاد وعالم المال، كما أنها جزء لا يتجزأ من أي حالة إجتماعية، ومؤخراً صار لرياضة كرة القدم، صوتها أيضاً في عالم السياسة.
وبعد أن وصل أسطورة كرة القدم الليبيرية “جورج وياه” إلى كرسي الرئاسة في بلاده خلال الفترة الماضية، فتح الباب لغيره من نجوم كرة القدم السابقين حتى يحذوا حذوه، ويدخلون عالم السياسة هم أيضاً في بلدانهم، وها هو النجم السينغالي المعتزل “حاجي ضيوف”، أعلن مؤخراً عن عزمه على الترشح للإنتخابات الرئاسية في بلده السينغال، وذلك بحسب ما نقلته عدد من وسائل الإعلام في العالم.
وبحسب صحيفة “ذا صنّ” البريطانية الشهيرة، فإن “ضيوف” كان قد أنهى عمله كمدرب لأحد أندية كرة القدم، وقرر الدخول إلى العالم السياسة، من خلال ترشحه إلى الإنتخابات الرئاسية، ليكون في حال نجاحه، ثاني اللاعبين في أفريقيا الذين يقودون بلدانهم، بعد أن كانوا يقودون فرقهم الرياضية، معتمدين على شعبيتهم الكبيرة التي تمكنوا من نيلها في ساحات الملاعب الخضراء.
ومن الجدير بالذكر أن اللاعب السينغالي السابق “حاجي ضيوف”، من مواليد 15 كانون الثاني/ يناير من العام 1981، وهو بالأساس موريتاني الأصل ولد في مدينة “نواكشوط” في موريتانيا، وبدأ مسيرته الإحترافية في كرة القدم في موسم 1998-1999 في فريق “سوشو” الفرنسي، قبل أن ينتقل للعب في عدد من أعرق الأندية الإنجليزية، مثل نادي ليفربول، بولتون، سندرلاند، بلاك بيرن، رينجرز، وليدز يونايتد.
أما على مستوى منتخب بلاده السينغال، فقد كان ل”حاجي ضيوف”، دور كبير لوصول المنتخب إلى مونديال كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان في العام 2002، حيث اعتبر من أهم اللاعبين في المونديال خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى أن أسطورة كرة القدم البرازيلية “بيليه” اختاره حتى يكون ضمن قائمة أفضل 125 لاعباً على قيد الحياة في العالم خلال شهر آذار/ مارس بالعام 2004.
وكان “ضيوف” قد صرح بعد إعلان عزمه الترشح للإنتخابات الرئاسية في بلاده، أنه ظل لأعوام طويلة يفكر في كرة القدم فقط، ولكنه الآن يريد بدء مسيرة جديدة تكون في عالم سياسية، كما أضاف أنه اتخذ هذا القرار لأنه يرى أن هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون منه تغييراً جذرياً في بلده، ويرى “ضيوف” أنه مستعد لهذا التحدي، حيث يريد أن يكون على حد وصفه – جندياً للشباب – في بلاده.
وبعد جورج وياه الذي صار الآن رئيساً لليبيريا، وحاجي ضيوف الذي من المحتمل أن يصبح هو الآخر رئيساً لبلاده السينغال، فقد نرى العديد من نجوم كرة القدم السابقين أو الحاليين، يستغلون شعبيتهم الواسعة التي حصلوا عليها في ملاعب الساحرة المستديرة، حتى تعينهم على دخول عالم السياسية من أوسع أبوابه، فليس هناك ما هو غريب على عالم كرة القدم.