نظرا لأن المدمن يفتقر إلى الإحساس بذاته

الإفراط في البحث عن الاستحسان والسعي إليه
الإفراط في البحث عن الاستحسان والسعي إليه

، فهو يتحتم عليه أن يعرف ذاته ويفكر فيها في ضوء ردود فعل الناس، ولذلك فهو يسعي دونا إلى استحسانهم له. وأحاسيسه ومشاعره الطيبة عن ذاته تعتمد على ذلك الاستحسان. بدون ذلك الاستحسان، يحس المدمن أنه غير جدير بوجوده، السبب في ذلك، أن ذلك “الوجود” لا يتحقق له إلا من خلال ذلك الاستحسان فقط. والمدمن عندما ينتقده الناس أو يرفضونه يستشعر التهديد بالإبادة والإفناء. وهذا هو الذي يجعل المدمن يفرط في الاعتماد على توجيه الآخر له، وهو الذي يجعله يعتمد أيضا على مدركات الآخر، بدلا من تركيز اعتماده على ذاته. وواقع الأمر هو أن المدمن يعيش للآخر بدلا من أن يعيش لذاته.

ومن سوء الطالع ونظرا لأن المدمن يتصرف طبقا لمنظومة من المعتقدات الخاطئة، فهو يخطئ في معظم الأحيان في تفسير الإشارات التي تصله، إذا يقرأ دوما عدم الاستحسان في ردود أفعال الناس عليه، ومن أن هذه الردود قد تكون بريئة من ذلك التفسير الخاطئ.

 

m2pack.biz