نظرة الشخص للناس

نظرة الشخص للناس

نظرة الشخص للناس

تختلف نظرة الشخص الأناني عن نظرة المحب لذاته اختلافًا تامًا، فالأناني يرى الناس جميعًا وكأنهم أعداء، لا يجب أن ينجحوا، وإذا نجحوا فإن ذلك النجاح سوف يأتي من نجاحه هو، وهذا هو السبب الرئيسي في كرههم، أو بمعنى أدق كره الخير لهم، وربما يكون الأمر في البداية عادي إلا أنه مع الوقت يبدأ في ترك البحث عن نجاحه الشخصي ويبدأ في البحث عن الطريق التي يمكن من خلالها إفشال نجاح الآخرين، إنها كما نرى أنانية مفرطة تتجلى في حب شيء واحد في هذه الحياة، وهو النفس، لكنه حب خيالي بجنون.
على العكس تمامًا تختلف نظرة الشخص المحب لذاته للناس، فهو لا يراهم، ولا يشغله إن كانوا سيتفوقون عليه أم له، المهم بالنسبة له في النهاية أن يحصد هو التفوق، وأيضًا فيما يتعلق بكيد المكائد للآخرين فإنه لا يُعير ذلك الأمر أي اهتمام، فكما ذكرنا هم لا يشغلونه، وما يشغله فقط هو نجاحه الشخصي، وهو يرى بكل بساطة أن نجاح الآخرين لا يُقلل من نجاحه، ومن جهة حفاظه على نفسه فإنه يفعل ذلك مع قليل من الخوف على الناس وحياتهم، أما الأناني ففي المقام الأول تأتي حياته فقط، وكل ما عدا ذلك مجرد عبث لا طائل منه.

m2pack.biz