نظرة في المحتويات6من اصل7

نظرة في المحتويات6من اصل7

نظرة في المحتويات6من اصل7 (2)

ليس من قبيل التهويل ان يصبح اسم بيتر دركر مترادفا ممع نظرية الادارة و ممارستها . و هذا
يعني امكانية استكشاف فائده عدد من الاسئلة التي تدور حول مسيرة دركر العلمية ، التي ضمنها : ما
هي المؤثرات التي شكلت تفكيره ؟ ما هي القوي و الوقائع التي حدثت في حياته ووجهته نحو مجال
الادارة ؟ ما هو الاثر الذي ولدته اولي كتاباته الاكاديمية علي مستقبل التخصص بالادارة ؟ و ما هي
المنهجيات وتقنيات التفكير التي كونت اساس تحليلاته ؟ سوف استطلع في هذا الكتاب بشئ من
التفصيل هذه الاسئلة و غيرها مما يتصل بالموضوع .
اني اكتب هذا العمل بدافع من الصداقة و العلاقة الشخصية التي امتدت اربعين سنة مع بيتر دركر ،
و ذلك بفضل بعض خبراتي الخاصة التي تسنت لي من ذلك : المشاركة بتاليف كتاب عن مساهماته
الادارية ، و تفحص جميع الصفوف وورشات البحث التي عقدها في جامعه نيويورك علي فترة تزيد
عن عشر سنوات غطت اواخر خمسينيات و معظم ستينيات القرن العشرين ، و حضورالغالبية
العظمي من محاضراته العامة علي مدار العقود الثلاثة الاخيرة ، و استخدامالكثير من افكاره الملهمة
و تقنياته في مسيرتي التعليمية ، و تطبيق مبادئة عندما يطلب الي تقديم المشورة للزبائن او تنفيذ
ورشات بحث لمدراء شركات الاعمال التنفيذين ، و الاستفادة بطبيعه الحال من معرفته و نصائحه
التي حظيت بها من خلال احاديث و مراسلات عديده لا تحصي علي مر السنون ، و هذا التعرض
جعل مني متلقيا لتناضح فكري من مؤلفاته لا نظير له منحني مصداقية و درجة من الصدق بوصفي
مفسرا لاعمالة .
لعل من اكثر وجوه الاهمية المتعلقه بهذا الكتاب هي انه منحني القدرة علي تجنب اجترار افكار
دركر و علي ترصيع النص بتقويمات شخصية من اجل القاء مزيد من الضوء علي الموضوع ، و
قد تبدت الصورة الواضحه لتلك الطريقة في الحكم

m2pack.biz