ما الذي يحدث إذا كنت جديراً وتتمتع بالإمكانات لكنك تفتقر إلى الثقة بالنفس؟ هذه هي حالة من يبالغون في انقاد أنفسهم، والذين_على الرغم من إنجازاتهم الكثيرة_ يفتقرون إلى الإيمان بأنفسهم. ينطبق هذا الوصف على العديد من المتفوقين وهو مادفعهم لتحقيق التفوق في المقام الأول. فلماذا تستمر في السّعي نحو التطوير والتغيير بشكل إيجابي أو وراء تحقيق المزيد من الإنجازات، بعدما وصلت إلى مرحلة متقدمة من الثقة في نفسك وفي إنجازاتك؟ لكن لهذه الصفة عيباً واحداً فهي تعزز شعور صاحبها بالقلق وانعدام الأمان. وفي ماعدا ذلك، فهي مفيدة لصقل القدرات وشحذ الطاقات الكامنة واكتساب مهارات جديدة. عندما تصبح ناقداً قاسياً لنفسك تكون لديك فرصة أفضل لتطوير إمكاناتك مقارنةً بفرصك لو كنت معجباً بذاتك مثل إعجاب أمك بك. المطلوب هنا هو إخفاء شعورك بالقلق وانعدام الأمان، لأنك لو أصبحت شخصاً جديراً فقد يعتبر الآخرون مشاعرك وسلوكك انخفاضاً في مستوى قدراتك، وليس تواضعاً وثقة معتدلة في نفسك