نقطة مراقبة تركية سادسة في إدلب

نقطة مراقبة تركية سادسة في إدلب

نقطة مراقبة تركية سادسة في إدلب

أنشأت القوات التركية نقطة مراقبة سادسة في محافظة إدلب شمال غربي سورية أمس، تنفيذاً لاتفاق مناطق «خفض التوتر» المنبثقة عن اجتماعات آستانة في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأعلنت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان أن الجيش أنشأ نقطة المراقبة السادسة التي تحمل رقم «8» في بلدة السرمان الواقعة في مدينة معرة النعمان، بهدف مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وكان رتل عسكري تركي دخل الأراضي السورية مساء أمس، متوجهاً جنوباً على الطريق الواصل بين إدلب وعفرين، ليتمركز في مدينة معرة النعمان. وتقع نقطة المراقبة الجديدة على بعد 10 كيلومترات من نقاط تمركز القوات النظامية السورية ومجموعات مدعومة من إيران، وعلى مسافة 70 كيلومتراً عن الحدود التركية، ما يجعلها الموقع الأكثر عمقاً الذي تقيمه القوات المسلحة التركية حتى الآن في شمال غربي سورية.
وبموجب اتفاق «خفض التوتر»، من المقرر أن يشكّل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجياً تمتد من شمالي إدلب وصولاً إلى جنوبها. ونصّ الاتفاق أيضاً على نشر قوات روسية على الحدود الخارجية لمنطقة خفض التوتر في إدلب، وتحديداً على خط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وذلك عقب استكمال الجيش التركي تشكيل نقاط المراقبة.
وسبق إنشاء النقطة السادسة جولات استطلاعية أجراها وفد عسكري تركي خلال الأيام الماضية في مدينة معرة النعمان والمناطق المحيطة بها في ريغ إدلب الجنوبي. ولتركيا ثلاث نقاط مراقبة في ريف حلب الغربي، ونقطة في تلة العيس جنوبي حلب، ونقطة خامسة في منطقة تل الطوقان في ريف إدلب الشرقي، وهي المنطقة الفاصلة بين مطار أبو الضهور ومدينة سراقب والأوتوستراد الدولي الذي يربط دمشق بحلب.
وتشكّل محافظة إدلب ومحيطها وأجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية، إحدى مناطق «خفض التوتر» الأربعة التي اتفقت روسيا وتركيا وإيران على إنشائها في سورية، بهدف الحدّ من العنف.
لكن الاتفاق انهار بدرجة كبيرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إثر شنّ القوات النظامية السورية بمساعدة مقاتلين مدعومين من إيران وضربات جوية روسية مكثفة، هجوماً كبيراً لاستعادة أراض في إدلب والمناطق المحيطة بها.

m2pack.biz