هبوط اضطراري5من اصل5

– عايز أسألك عن حاجا، بس أتمني مكنش بزعجك. .

ردت البنت بكل ترحيب:

– طبعاً اتفضل.

قال لها: ليه ماحدٍّش من اللي واقفين اتدخل عشان يحميكِ وينقذك من الجبان ده؟!

ابتسمت الفتاة وقالـت:

– مش عاوزة ألوم علي الناس. . كل واحد فيه اللي مكفيه. .

واحنا تقريباً اتعودنا خلاص. . المشكلة الحقيقية هي إن اللوم بيجي علينا في الآخر.

نظر للفتاة وكأنه يشفق عليها ويقول في باله: ما الذي أوصلكم إلي هذه الحالة..

طلب من الفتاة أن تدله علي وسيلة سير لكي يذهب إلي الصحراء الغربية. . فتعجبت الفتاة وقالت:

– الصحرا؟؟ ليه؟؟

صمت قليلاً وقال في عقله: لو أخبرتها عمَّا حدث معي، وعن من أي كوكب أتيت إلي هنا لن تصدقني أو رُبما تخاف مني فلا أجد من يُساعدني للوصول إلي الصحراء. . أغمض «ميلانوفيا» عينيه وتنفَّس بهدوءٍ ثم قال لها:

– أصل عندي حتة أرض هناك، ومن وقت للتاني بروح أطمن عليها.

نظرت الفتاة باستغراب وكأنها مِن عاقل يشتري أرضاً في صحراء! ثم قالت:

– مش عارفة بصراحة. . بس أكيد فيه طريقة. . تعالى نسأل حَد من السواقين في الموقف يمكن يدلنا. . اسمي مريم بالناسبة.

كانا قد بدآ يتحركان سويَّا تجاه السيارات، وقبل أن يفكر في اسمٍ ملفقاً يخبرها به، هاجمه   «زيكا» من خلفه وضربه علي رأسه بماسورة معدنية طويلة فسقط «ميلانوفيا» أرضاً وغابت عيناه حتي فقد الوعي تماماً.