هذا أكثر ما يؤثر في شخصية طفلكِ الرضيع

هذا أكثر ما يؤثر في شخصية طفلكِ الرضيع

هذا أكثر ما يؤثر في شخصية طفلكِ الرضيع

تفاجأ بعض الأمهات أحيانًا في أول سنتين من عمر الطفل بتغير مفاجئ في سلوكه، ولا تدري الأم حينها ما سبب حدوث هذا التغير رغم أن الطفل لم يذهب إلى حضانة أو يختلط مع أشخاص جدد، في بعض هذه الحالات ستكون الإجابة مفاجئة بعض الشيء، فتعرفي على بعض أسباب هذا التغير المفاجئ في السطور القادمة.
ما الذي يؤثر في شخصية الرضيع ويغير سلوكه؟
الفطام المفاجئ هو مفتاح حل اللغز، فإذا مررت بتجربة الفطام المفاجئ مع طفلك عليكِ توقع الكثير من التغيرات السريعة والمفاجئة في شخصيته، وهذا نتيجة حتمية للفطام المفاجئ ومعاناته من قلق الانفصال وعدم الأمان لفترة كبيرة.
كيف يؤثر الفطام المفاجئ في شخصية طفلك؟
الرضاعة الطبيعية تعد المصدر الرئيسي لمشاعر الثقة والأمان والارتباط بين الطفل وأمه منذ اللحظة الأولى، وعندما يفقد الطفل هذا المصدر يفقد معه جزءًا كبيرًا من إحساسه بالثقة والأمان، ولذلك ستلاحظين منه سلوكيات غريبة وطباعًا مختلفة ومنها:
سيعاني طفلك من قلق الانفصال لفترة من الزمن وستجدينه يبكي بمجرد رؤيتك تبتعدين أو حتى تتركينه لدخول الحمام، فبعد فطامه بطريقة مفاجئة أصبح يتوقع ابتعادك عنه فجأة ولا يشعر بالأمان إلا في وجودك أمام عينيه أغلب الوقت.
سيصبح طفلك أعنف مما سبق، يمكنك الآن توقع الضرب المفاجئ والشد والعض حتى وإن لم يكن هذا من طباع الطفل سابقًا، فهو يعبّر عن مشاعر الغضب الموجودة داخله بهذه الطريقة، لذلك عليك استيعاب هذه المشاعر وعدم مقابلة مثل هذه التصرفات باللوم والعتاب والصراخ، بل يجب عليك احتضانه وملامسته أكثر والتواجد بجانبه دون خوف ليستعيد شعور الأمان مرة أخرى ويقضي على الغضب بداخله فلا تكبر معه هذه التصرفات، كما يمكنك الاطلاع على مقال: كيف أمنع صغيري عن العض والقرص وشد الشعر؟
سيصبح مص الأصابع عادة بديلة لمعظم الأطفال في حالة الفطام المفاجئ، وأحيانًا تصبح عادة مستمرة مع بعض الأطفال حتى أعمار متقدمة، يجب أيضًا عدم مقابلتها بالصراخ أو الانتقاد فهو فقط يحاول إيجاد بديل سريع لشعور المص الذي افتقده فجأةً.
التعامل مع التغيرات الناتجة عن الفطام المفاجئ:
ننصح دائمًا بعد نصيحة الأطباء بالإجماع ب الفطام التدريجي بدلًا من الفطام المفاجئ وضرورة تهيئة الطفل لمرحلة الفطام والانفصال عن الرضاعة الطبيعية التي تمثل له عالمًا كاملًا من الأمان والتواصل مع الأم، أما الأمهات اللاتي أجبرتها الظروف على فطام أطفالها فجأةً دون التمهيد لهم فيجب عليهن توقع كل هذه التغيرات في سلوك وشخصية الطفل والتعامل معها بطريقة إيجابية حتى يستطيع الطفل استعادة الشعور بالأمان والثقة، وهذه بعض النقاط التي يجب أن تأخذها الأم في الحسبان عند التعامل مع طفلها بعد الفطام المفاجئ:
الابتعاد تمامًا عن نبرة الصوت المرتفعة والصراخ في وجه الطفل.
محاولة استعادة التوازن الجسماني سريعًا، وتعويض الطفل بمزيد من اللعب والمرح والوقت الجيد معك.
التحدث كثيرًا مع طفلك عن حبك له، فعلى عكس ما يعتقده البعض من عدم فهم الطفل لما حوله في أول سنتين من عمره إلا أنه يفهم ويعي ما يحدث حوله ويشعر بما تشعرين به.
اصطحابه في نزهة مرتين أسبوعيًّا في الهواء، وتعريضه للشمس في مكان مفتوح.
تجنب الابتعاد عن طفلك لأوقات طويلة في الفترة الأولى بعد الفطام.

m2pack.biz