هذه الأشياء تؤدي إلى فشل طفلكِ
كلنا نرغب في أن يكون أطفالنا ناجحين وقادرين على تحقيق أهدافهم وفي أفضل حال، ولكن السعي وراء ذلك يجب أن يكون عن علم، وإلا دفعنا بأنفسنا وبأولادنا تجاه الفشل.
لذلك، سنخبركِ اليوم بعدد من الأشياء التي تفعلينها وتؤدي إلى فشل طفلكِ.
يجب أن تكون الأول دائمًا:
الفوز دائمًا ملازم للخسارة، فكونكِ تضعين الفوز والتفوق هو السبيل الوحيد، الذي يرى طفلكِ من خلاله الحياة، ليس أمرًا سليمًا ولا صحيًا له، وسيصدم عندما يكبر ويكتشف أن هناك أوقاتًا يجب أن يتقبل الإنسان الخسارة فيها بروح رياضية.
يجب أن تكون بارعًا في الرسم:
لكل شخص موهبة يتميز فيها، فلا تدفعي طفلكِ إلى هواية معينة، لمجرد أنكِ تريدين ذلك، بل اعلمي أن لكل طفل موهبة، ودوركِ هو مساعدته على اكتشافها وتنميتها.
الكثير من كلمات اللوم عند الخسارة:
من أهم الأمور، التي يجب أن يتعلمها طفلكِ، تقبل الخسارة بروح رياضية، فكما قلت في البداية لا أحد ينجح على الدوام، فيجب عند الفشل أن يتقبل الأمر دون الشعور بالهزيمة أو الضغينة تجاه الفائز، الروح الرياضية تضمن لهم النجاح في المستقبل.
يجب ألا تخطئ أبدًا:
الخطأ هو أفضل معلم للإنسان، علمي ابنكِ أنه لن يحظى بالنجاح الساحق من أول مرة، بل يجب أن يحاول المرة تلو الأخرى، حتى يحقق أهدافه في النهاية، وكل مرة يخفق فيها يجب أن يعرف السبب حتى يتجنبه في المرة التالية.
المعايرة عند فعل الخطأ:
عندما يفشل صغيركِ أو يخطئ أو يحظى برقم سيء في امتحانه، لا تعامليه على أن ذلك عارًا يجب إخفاؤه وعدم ذكره، بل هي عثرة وقع فيها سيخرج منها عندما يتعلم من خطئه السابق، وسيعود أفضل مما كان، فلا داعي للإخفاء أو الشعور بالعار، بل يجب عليه عندما يعلم الخطأ، الذي وقع فيه أن يتبادل خبرته هذه مع الآخرين، حتى يحميهم من الوقوع في الخطأ نفسه.
التخويف الدائم من نتيجة ما يفعله:
علمي طفلكِ أن يبذل كل جهده في أي مجال يعمل فيه، وألا يدخر أي طاقة أو معلومة، في هذه الحالة لو حظى بالفشل لن يشعر بالندم أو الرغبة في الرجوع للماضي، فهو بالفعل قام بكل ما يقدر عليه ويستطيع المضي قدمًا.
استعجال النجاح وإشعاره بالإحباط:
المثابرة هي ما ستهدي طفلكِ الكثير من الانتصارات، لذا يجب أن تعلميه عدم الإحباط، وعدم التوقف عن الإيمان بنفسه، فعندما يخفق الطفل في إحدى الامتحانات قد يشعر أنه سيظل فاشلًا هكذا طوال العمر، ساعديه حتى يقف مرة أخرى على قدميه ويحاول المرة القادمة ويعرف أخطاءه ليتعلم منها.
دفعه للتجربة دون تحديد طريق النجاح:
علمي ابنكِ أن لكل شيء في الحياة طريق للنجاح، فلا يرمي بنفسه للتجربة ثم يتعلم مع الأيام، فعندما تطرأ في رأسه فكرة مختلفة أو مشروع يقيمه مع أصدقائه، يجب أن يقرأ ويسأل عن خبرات الآخرين، ويجمع معلومات كافية، هذه المعلومات والخبرات هي الطريق، الذي سيكفل له النجاح قبل البدء.
المال الكثير دليل النجاح والسعادة:
عندما تنظرين لمستقبل ابنكِ، ما هو الذي تتمنيه له؟ بالطبع أن يكون شخصًا سعيدًا ومحترمًا من الآخرين وأن يحظى بأسرة محبة، أشك أن يكون هدفكِ له امتلاك عربية فاخرة، أو أموال كثيرة في حسابه البنكي، فحاليًا يتم تسويق النجاح بصورة خاطئة ومضللة، لذلك ضعي له دومًا طريق النجاح الصحيح، حتى لا تغريه الطرق الجانبية الخاطئة.
عدم تقبلك لخطئكِ ينعكس عليه:
لا بد أن تغرسي في طفلكِ حس الدعابة عند الوقوع في الخطأ، ففي بعض الأوقات نقوم بأشياء غبية للغاية، فيجب أن نتعلم الضحك عليها ونتقبلها بصدر رحب، وأن تعلميه أن كل البشر يخطئون، ونحن كأمهات أيضًا نقع في بعض الأخطاء، فلا يجب أن نداريها عن أطفالنا، حتى يتقبلوا هم أيضًا أخطائهم.