هل أنت من الأمهات التي ينشدن الكمال؟ 1 – 3
يقال في بعض الأمثال إن أرضية الجحيم قد تكون مكونة من نوايا صالحة، ويمكن أن يقال أيضا، إن سوء التربية، يكون أحيانا ثمرة نوايا طيبة. وهذا هو ما يحدث للأمهات اللاتي يطمعن في أن يكون أبناؤهن أصلح ما يكونون بقدر المستطاع، إذ كان يرجح، أن يصلن بهم إلى مستوى أرقى، لو أنهن لم يبالغن في الحرص عليهم. وهؤلاء هن السيدات الطموحات.
هل أنت إحداهن؟
حاولي الإجابة عن الأسئلة التالية:
- عندما تحكمين على طريقة تربية الأمهات الأخريات لأبنائهن، هل ترين أنهن جميعا مخطئات؟
- تصرفات أبنائك سليمة، لكن الخوف يستولي عليك، لشعورك عندما يبتعدون عن رعايتك، بأن المثل السيئ، وضعف الطباع، قد يشجبان كل ما بذلتيه من مجهود.
- “وسيم” كان يحصل في العام الدراسي السابق، على سبع أو ثماني درجات في كراسته، في حين أنه لا يحصل الآن إلا على ست درجات. وقد سبب لك ذلك خيبة أمل، إذ أن “وسيم” هو فخرك، وقد هبط إلى مستوى أدنى.
- تفكرين دائما في ابن السيدة السيئ، فهذا هو الابن المشرف. وإذ قورن بفضائل ابنك، رجحت كفته.
- مهما كان نجاح ابنك عظيما، أو بسيطا، فهو في نظرك غير كاف. وكان عليه أن يصل إلى نتيجة أفضل. ويقلقك التفكير في أنه لا يمكنه أن ينال أكثر من ذلك.
- “هاني” متأخر، وتظنين ألا أمل فيه، بل أنه هو مصدر خجل لك في نظر الأهل والأصدقاء.
فإذا كانت إجاباتك سلبية عن كل الأسئلة، فاطمئني بالا، واهدئي نفسا، فإنك لست من تلك الأمهات اللاتي ينشدن الكمال.