هل تذوقت بيتزا الروبوت؟
هل تلجئين لبيتزا الروبوت، لو أتيحت لك الفرصة؟
دشنت شركة «زومي» في هنغاريا أخيراً، ماكينات لصنع البيتزا وتوزيعها آلياً، وتعرف البيتزا الجديدة ب«بيتزا آرتيزان»، وصرحت الشركة أن سوق البيتزا والذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات أصبح بحاجة ماسة للاستفادة من الروبوت والسوفت وير، والأهم من ذلك تخفيف العبء عن ربات البيوت والموظفات.
وكما يتضح في الصورة يتولى الروبوت في مطعم البيتزا في ماونتين فيو، هنغاريا، مهمة تجميع مكونات البيتزا، خطوة، خطوة على سير دوار، حيث يوزع الصوص وبقية المكونات المطلوبة، ثم يرش الجبن المبشور، ثم يدخلها الفرن على درجة حرارة 800 فهرنهايت، ثم يخرجها في الوقت المناسب، ليقطعها حسب الطلب، ويضعها في الصندوق للتوزيع.
يصنع العجينة
وتعلق جوليا كولينيز- من شركة زوما المصنعة للروبوت: «من خلال تصنيع البيتزا آلياً، يمكن لربة البيت اختيار مكونات ذات جودة أعلى لصنع البيتزا، وبذلك تتعاون ربة البيت مع الجهاز للحصول على أطيب وأشهى بيتزا، فالمكونات مضبوطة تماماً وكذلك درجة الحرارة، فلن تحترق البيتزا، ولن تكون سميكة زيادة عن اللزوم ولا رقيقة لدرجة احتراق الأطراف، وخطوتنا التالية- أضافت جوليا- أن يقوم الروبوت بصنع العجينة ذاتها المخصصة للبيتزا».
فيما يقول جاي ريبرت من الشركة ذاتها «زوما»: «إنها طريقة أسرع وأرخص لصنع البيتزا، ويمكن لربة البيت الموظفة الاعتماد على الروبوت لتصنيع الوجبة لها ولأسرتها، بل ومشاركة ضيوفها في حفلة مشاهدة إعداد البيتزا بالروبوت».
طازجة وشهية
أما «شيري سوزوكي» فتقول: «جربت بيتزا الروبوت، ولم أر فرقاً يذكر بينها وبين البيتزا العادية، المهم أني أستلمها طازجة وساخنة وشهية».
وبالنسبة للمطاعم، تزعم الشركة المصنعة أن الروبوت سيفيد في تقليل الاعتماد على الأيدي العاملة، إضافة إلى إنتاج كميات أكبر من قطع البيتزا وفي زمن أقل، ما يعني تقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الأرباح، إضافة إلى زيادة عوامل الأمن والسلامة داخل المطاعم ذاتها.
أكثر من ذلك، تعتزم الشركة تجهيز سيارات توزيع البيتزا بالروبوت والفرن، والمكونات بطبيعة الحال، بحيث تتلقى السيارة الطلب وهي على الطريق، ليقوم الروبوت بتجهيز المكونات وإدخال الشريحة المطلوبة في الفرن، لتخرج قبل الوصول للعنوان المقصود، فيستلمها الزبون ساخنة، وبالهناء والعافية.
وبمرور الوقت يتكون لدى الروبوت قاعدة بيانات بطلبات الزبائن، بحيث يتوقع كمية الطلبات من كل صنف بيتزا، وبهذه الطريقة لا ترجع سيارة التوزيع للمطعم إلا بعد نفاد الكمية المشحونة من قطع البيتزا لتتزود بكمية جديدة.
يذكر أن روبوتات أخرى تقوم حالياً بإعداد ساندويتشات الهامبورجر في سان فرانسيسكو، ويقوم الزبون بإدخال طلبه للماكينة لتلبي طلبه دون تدخل من العامل البشري.
والآن سيدتي لو أتيحت لك الفرصة لاقتناء هذا الروبوت، فهل تلجئين إليه ليصنع البيتزا لك ولعائلتك؟ أم تحرصين على عمل كل شيء بيدك، عملاً بمقولة «النكهة والطعم الأصلي»؟