وريثات لانفان وشانيل وكارفن يصنعن الموضة الباريسية

وريثات لانفان وشانيل وكارفن يصنعن الموضة الباريسية

وريثات لانفان وشانيل وكارفن يصنعن الموضة الباريسية

كانت باريس، ولا تزال، عاصمة الموضة بلا منازع . فلقد تركت الآنسة كوكو شانيل والسيدة جان لانفان ومدام كارفن ومادلين فوانييه ، وريثات، أكملن مسيرتهنّ بامتياز .إنهنّ شابّات عصريّات بسيطات في مظهرهنّ ، غائبات عن أغلفة أشهر مجلات الموضة، إلا بتصاميمهنّ الراقية والعصريّة التي تعشقها المرأة الباريسيّة العصريّة . فلكلّ واحدة منهنّ ستايل ونظرة مختلفة تماماً لما كان عليه أسلافهنّ… الموضة بالنسبة لهنّ هي زيّ بسيط ، مريح وعملي، لكن أنيق وراقٍ… وبنظرتهنّ للموضة واٌقترابهنّ مما تريديه المرأة، فهنّ يصنعن توجّهات الموضة الباريسيّة في كلّ موسم، لكن من دون أيّة إرادة منهنّ… وسرهنّ في هذا النجاح، هو أنهنّ تعرفن تماماً ما تريد ارتداءه المرأة العصريّة ، ويرفضن تحويلها إلى دمية جميلة فقط ، كما فعل مصمّمو فترة الثمانينيّات، الذين أرادوا، من خلال تصاميمهم ، إبراز أنوثة المرأة، من دون أيّ اعتبار لراحتها وإنسانيّتها .
إنهنّ المصمّمات والمديرات الفنيّات لكلّ من دار سيلين Celine ، كلوي Chloe ، إيزابيل ماران و وبشرى جرار . الأولى اسمها فويبي فيلو Phoebe Philo التي غيّرت مسار دار سيلين بتصاميم مريحة ، فضفاصة أنيقة، وعمليّة . تصمّم فوئيبي فيلو أزياء لا تحلم بارتدائها المرأة، بل ترتديها فعلاً… وبنظرتها ومفهومها هذين للموضة، ضاعفت من مداخيل هذه الدار خلال سنة واحدة من دخولها .
أما إيزابيل ماران، المصمّمة الفرنسيّة، فقد صرّحت عدّة مرات بأنّها ترتدي كلّ ما تصمّمه من أزياء قبل كلّ عرض ، فهي بحاجة لأن تشعر بنفسها ما تشعر به المرأة عندما ترتدي تصاميمها ، وأنّها لا تصمّم ملابس وأزياء تحدّ من حريّة المرأة في الحركة.
وبدورها تعتبر وايت كيلير Waight keller المديرة الفنيّة لدار ” كلويي، أنّها تعبّر من خلال تصاميمها عن حبّها للمرأة التي تتعامل معها يوميّاً، مثل صديقاتها وأخواتها وزميلاتها في العمل، حيث تقول :” أنا أحبّ النساء الحقيقيّات ، أصمّم لصديقاتي ، وكذلك للنساء اللواتي أشعر تجاهنّ بالاعجاب، وأسمّي هذا ” سيستر ستايل ” Syster style “…
هؤلاء المصمّمات الشابّات يمتزن بقربهنّ من المرأة العاديّة والعاملة والمرأة الأمّ ” Women next the door فهنّ يردن، من خلال تصاميمهنّ، أن تلعب المرأة دورها الاجتماعي، من دون التفريط بأناقتها و أنوثتها . إنهنّ مصمّمات نجحن في إخراج الموضة من منصّات عروض الأزياء إلى الشارع من خلال قصّات عريضة مريحة، وتصاميم عمليّة مصنوعة بخامات فاخرة ، تتّسم بتفاصيل أنيقة، وهذا كلّه للحفاظ على الحلم في الموضة …

m2pack.biz