وظيفة الربح 2من اصل7

وظيفة الربح 2من اصل7

وظيفة الربح 2من اصل7 (2)

 
وأكد أن مثل هذا الشرح يزيد من الجشع والرشوة باعتبارهما قوي دافعة للنظام الرأسمالي، واعتبر أن تحويل
الرذيلة الخاصة إلى فضيلة عامة هو قمة المغالطة. يرى دركر أن عداء الناس لمفهوم الربح يمكن أن يعود
بشكل كبير إلى هذا التفسير المستحکم للمكافأة في مقابل الخطر. أضف إلى ذلك أن رجال الأعمال يؤذون
أنفسهم بتأييد هذا الموقف. وبدلاً من الاستغلال فإن مدخرات الربح والمدخرات الشخصية كانتا الملامح التي لا
غنى عنها لتكوين الثروة وفق نظام المنشأة .
ظن دگر أنه بكتابه الأول، نهاية الرجل الاقتصادي The End of Economic Man(1939) قد أجهز
على مفهوم الرجل الاقتصادي، لكن الصواب جانبه إذ بقي شبحه ماثلا للعيان وظلت الدهشة تعتري درگر
بسبب عدد الناس الذين استمروا على هذا الوهم بالرغم من الحاجة إلى دليل قائم على الملاحظة والاختبار
على أن السعي وراء الربح الجشع سمة إنسانية متأصلة. أضاف دركر أن هذه الحقيقة لا تتعلق بالطبيعة
البشرية أيضاً وذلك مع تسليمه بضرورة الربحية كشرط لبقاء شركة الأعمال، فالربح لابد أن يبقى حقيقة حتى
وإن قام على إدارة الشركة قديسون. ولو أن مدير اً فرداً أبدي مسلكا ً شخصي اً مفرط اً في السعي وراء الربح
الفاحش فهو شأن شخصي لا   علاقة له بحتمية أن تحقق الشركة ربحاً. خلص درر إلى أن الربح لا   علاقة له
بتحسين سلوك الشركة أكثر مما لتنفس الهواء علاقة بأهداف الحياة الإنسانية ، فكلاهما ضروريان لاستدامة
الحياة ولكنهما زائدين عن الغرض .
طرح دركر أن تكبير الربح كوسيلة لقياس هدف الشركة وأمورها المالية لم يفهم بشكل جيد
لأنه هدد أساس أصولها الثابتة. غالباً ما أخطأ أهل وول ستريت Wall Street وغيرهم في
تشخيص الأرقام المالية البراقة المغرية وظنوها دليلاً لا يلين على أداء الشركة الاقتصادي
وتميزها، وما كان التميز فيما يسمى أسفل سطور الأداء المالي على سبيل المثال دليلا ً دائماً
على  وصول شركة الأعمال إلى أفضل النتائج الإجمالية.

m2pack.biz