ياسمين عبد العزيز: لا تأثيرات للتيّارات الإسلاميّة على الإبداع
في هذه الحلقة من لقاء “سيدتي نت” مع الفنّانة ياسمين عبد العزيز تؤكّد ياسمين ثبات معاييرها الفنّية، من قبل وصول الإسلاميين إلى الحكم ومن بعد ذلك، مؤكّدة أن لا شيء يدعوها إلى الخوف، مشيرة إلى المعايير التي تحكم علاقتها مع أيّ منتج.
ياسمين تُشدّد على استمرارها في الأدوار الرومانسيّة من دون اهتمامٍ بالنقد الذي نُسب إلى الفنّانة نجلاء فتحي، متوعّدة بالردّ على فتحي حين تسمع نقدها مباشرة.
ياسمين لا تنسَ أن تعتبر كلّ فنّانة ناجحة منافِسة….
ما سرّ عودتك للتعاون مع المنتج أحمد السبكيّ، بالرّغم من تعدّد عروض شركات الإنتاج؟
السبكيّ «منتج شاطر جدّاً وفاهم السّوق»، ويهمّني جدّاً أن أتعاون مع منتج يتوفّر فيه شرطان: أوّلهما أن يفهم السّوق والصناعة جيّداً، والثاني أن يُنفق على الإنتاج بشكل سخيّ؛ ليظهر الفيلم بالشّكل المناسب؛ وهذا يتوفّر في السبكيّ، حيث يُعدّ الآن من أكبر المنتجين الواعين والمؤثّرين في صناعة السينما المصريّة. أرفض عروض شركات إنتاج أو منتجين يملكون المال، لكنّهم لا يملكون الخبرة ولا قراءة سوق السينما، وهؤلاء لا يستطيعون الدفاع عن الأفلام أو الوقوف إلى جانبها؛ حتّى تحقّق النّجاح.
هل هذا معناه أنّك تفضّلين خبرة المنتج على «فلوسه» حتّى لو جاء على حساب أجرك؟
الأجر مهمّ طبعاً، لكن إذا جاء على حساب اختيار منتج واع فحساباتي ستختلف، سأختار المنتج المخضرم والقويّ وصاحب الخبرة في السوق السينمائيّ، ولن أختار المنتج الذي يمنح أجراً كبيراً وأموالاً ضخمة للفيلم، ولا يفهم في الصناعة؛ لأنّه سيغرق بالفيلم.
هل ترين تخفيض أجور النّجوم حلاً لأزمة الإنتاج؟
طبعاً، هذا من أهمّ الحلول، ولو بشكل مؤقت، وأعتقد أن كلّ النّجوم استجابوا لهذا الحلّ؛ وأنا شخصيّاً خفّضت من أجري مؤقتاً إلى حين عودة السينما والصناعة إلى قوّتها.
لماذا لا تستعينين بمدير أعمال؟
الممثل ليس بحاجة إلى مدير أعمال، يحتاجه المطربون أكثر لمتابعة حفلاتهم وسفرهم الدائم.
صرّحت الفنّانة نجلاء فتحي بأنّها كانت تعتبرك خليفتها في الأعمال الرومانسيّة، لكنّها غيّرت رأيها في الآونة الأخيرة، وقالت إنّك أصبحت «خفيفة»، وتُناديك بالتوقّف عن تقديم مثل هذه الأعمال، فما ردّك عليها؟
لقد قرأت هذا النّقد، ولكنّني لن أجيب عن هذا السؤال؛ لأنّني ببساطة لم أسمعها وهي تقول ذلك، وإذا سمعتها «هيكون في ردّ تاني تماماً».
مثل ماذا؟
«لمّا أسمع!».
لأيّ فنّان وفنّانة تقول ياسمين «برافو»؟
الفنّان هو «الهضبة» عمرو دياب؛ لأنّه مستمرّ إلى الآن وبالنّجاح نفسه، والفنّانة «ضاحكة»: هي ياسمين عبد العزيز.
من منافستك في الفنّ؟
أيّ فنّانة ناجحة.
ما رأيك في صعود التيّارات الإسلاميّة إلى الحكم؟ وهل هذا خطر على حريّة الفنّ والإبداع في مصر، كما يعتقد البعض؟
التغيّرات السياسيّة وصعود أيّ نوع من التيّارات إلى الحكم، ما دام في إطار ديمقراطيّ، وجاء برغبة الشّعب فلا بدّ من احترامه. وبالنسبة إلى تأثير هذه التيّارات على الإبداع، فلا أعتقد حتّى الآن أنّ هذا يُمكن حدوثه. وبالنسبة إليّ ولأفلامي، فصعود التيّارات الإسلاميّة لا يُشكل عليّ أيّ خطر، فلم أقدّم ما أخاف منه قبل تولّيهم، ولن أتغيّر بعد صعودهم، فأفلامي كما هي ومبادئي لن تتغيّر أو تتأثّر.
