يتطلب اتخاذ قرارات مالية حكيمة أن تبتعد عن عقلية القطيع

يتطلب اتخاذ قرارات مالية حكيمة أن تبتعد عن عقلية القطيع

يتطلب اتخاذ قرارات مالية حكيمة أن تبتعد عن عقلية القطيع
يتطلب اتخاذ قرارات مالية حكيمة أن تبتعد عن عقلية القطيع

نريد جميعًا أن نعرف كل جديد ونمتلك معرفة كبيرة بالأسواق المالية والاقتصاد، ولكن الاستماع إلى الاتجاه السائد لوسائل الإعلام يؤدي عادةً إلى أن نوع من التشتت والتضليل. وذلك بسبب أن الاتجاه السائد لوسائل الإعلام عادة ما يعزز عقلية القطيع، وهو ما يجعلنا نشعر بالأمان مع الكثرة. لذلك عندما نتبع نصائح وسائل الإعلام نرتاح عندما نعرف أننا نتصرف بنفس طريقة الآخرين. وقد نفهم بداهةً ذلك لأن الجميع يفعلون كذلك، وذلك لا يعني أنه الصواب، ولكننا كبشر مخلوقات ينتابها القلق، فيكون القطيع مغريًا. وبالرغم من منطقية ذلك إلا أن اتباع الجمهور قد يكون مكلفًا. خذ أزمة الرهون العقارية لعام 2006 كمثال، عندما هبطت أسعار الإسكان بنسبة 30% في المتوسط. والأسوأ أن أسعار الأسهم في السوق هبطت بنسبة 57% من قيمتها العظمى لعام 2007.
نتج ذلك الانهيار باعتبار حقيقة تقييم الأصول بأسلوب مبالغ جدًا، وذلك لأن الجميع كان “يتبع القطيع” ويشتريها مما رفع من أسعارها. فلتكن رشيدًا إذن ولا تتبع القطيع أثناء صنع قرارات مالية حكيمة . تجاهل كل شيء تقوله وسائل الإعلام تقريبًا. تقدم وسائل الإعلام بالطبع بعض المعلومات الجيدة، ولكن الكمية الهائلة للمعلومات تجعل الأمر مستحيلًا أن تنتقي وتجد ما يهم وينفع بالفعل. وذلك التشبع المعلوماتي يجعل الأمر سهلًا للغاية بأن تتبع النصيحة الباطلة.
ومن الأمثلة على التضليل الإعلامي السائد، تصريح مجلة “الخبير الاقتصادي” بكل سرور في مقال بها عام 2010 بعودة وتعافي الاقتصاد الأمريكي! وقدم التقرير قائمة مطولة من المؤشرات الإيجابية لاستعادة عافية الاقتصاد. ولكن ما ظهر فيما بعد أن توقعاتهم كانت خطأ، فقد تعثر الاقتصاد مرة أخرى. ولحسن الحظ هناك سبيل للتعامل مع كل ذلك التضليل المالي: كن على وعي بالذي يقود ويحرك جميع الأنباء والإشاعات التي تقابلها في الإعلام السائد، وبدرجة أعم لا تقلق بشأن المال. فعندما تصفي ذهنك من كل ذلك العبث وتتجاهل الضجة، يمكنك حينها أن تعود إلى طريق تحقيق أهدافك الحقيقية وتصنع قرارات مالية حكيمة ، وبتلك الطريقة عندما تفكر بشأن المال ستفكر بمنطق الأمور التي تهمك.

m2pack.biz