أحزاب تونسية: توافق «النداء» و«النهضة» على مرشح واحد لرئاسة هيئة الانتخابات يمس استقلاليتها
تونس – «القدس العربي»: بدأ البرلمان التونسي حلقة جديدة من «مسلسل» التصويت على رئيس جديد لهيئة الانتخابات، حيث استبقت بعض أحزاب التحالف النتيجة بإعلانها دعم أحد المرشحين، وهو ما رفضته بقية الأحزاب، فيما هدد بعض أعضاء الهيئة بالاستقالة.
وعقد البرلمان جلسة جديدة مخصصة للتصويت على رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث يتنافس خمسة مرشحين على المنصب هم فاروق بوعسكر ونجلاء إبراهيم وأنيس الجربوعي وأنور بن حسين ومحمد التليلي المنصري.
وكانت أحزاب «نداء تونس» و«النهضة» و«الاتحاد الوطني الحر» استبقت نتيجة التصويت بالحديث عن وجود «توافق» حول المرشح محمد التليلي المنصري، داعية إلى تجاوز العراقيل التي تعطل عمل الهيئة ومسار الاستحقاقات الانتخابية عموما.
فيما عبرت أكثر من عشرة أحزاب من الائتلاف الحاكم والمعارضة، أبرزها آفاق تونس ومشروع تونس والجمهوري واليسار، رفضها توافق بعض الأحزاب حول مرشح محدد لرئاسة هيئة الانتخابات، معتبرة أن ذلك يشكل «مسا باستقلالية الهيئة».
ودعت الأحزاب، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، إلى تنظيم الانتخابات البلدية في أقرب وقت، معبّرة عن «أسفها لتواصل أزمة التسيير داخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات».
فيما تحدث النائب وليد الجلاّد عن وجود تهديدات من بعض أعضاء هيئة الانتخابات بالاستقالة من الهيئة في حال انتخاب محمد التليلي المنصري رئيسا للهيئة، في إشارة اعتراض أغلب النواب على المرشح «التوافقي» لدى «النداء» و«النهضة» و«الوطني الحر».
وكان نبيل بافون عضو هيئة الانتخابات أكد أنه في حال عدم انتخاب رئيس جديد للهيئة في جلسة الثلاثاء، فإن الهيئة لن تتمكن من تنظيم الانتخابات البلدية في موعدها المقرر في آذار/مارس المقبل.