أربيل تطلب من الحركات الإيرانية الكردية عدم استفزاز طهران
اربيل «القدس العربي»: طلبت حكومة كردستان العراق، من الحركات الكردية الإيرانية المعارضة للنظام، عدم تعريض الإقليم إلى خروقات جراء صراعها مع طهران، وفق ما كشفت مصادر كردية ل«القدس العربي».
وأفادت مصادر في أربيل ل«القدس العربي»، بأن «السلطات في إقليم كردستان العراق، ابلغت الفصائل الكردية المعارضة المتواجدة في اراضيها، رغبتها بعدم جعل خلافات إيران مع التنظيمات الكردية المعارضة لها، سببا في خلخلة الاوضاع الأمنية في المناطق الحدودية والحاق الاضرار بالمواطنين الكرد وأراضيهم جراء القصف الإيراني».
وأشارت المصادر إلى «قيام المخابرات الإيرانية قبل فترة بتفجير مقر أحد التنظيمات الإيرانية المعارضة الموجود في الإقليم، ما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين أعضاء ذلك التنظيم، وذلك في اطار الصراع بين الطرفين».
وكانت حكومة كردستان، استدعت القنصل الإيراني العام لديها، وسلمته مذكرة احتجاج بسبب القصف المدفعي الإيراني الذي استهدف قضاء جومان، في محافظة أربيل.
ورفضت الحكومة في بيان أن «تكون طرفا في المشاكل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجماعات المعارضة لها، وما تدور من صراعات بين الجانبين، ولا تريد أن يستهدف تحت هذا الغطاء المدنيون بالمناطق الحدودية في إقليم كردستان مثل سكان القرى، وان يكون هؤلاء ضحية القصف المدفعي».
ودعا البيان «جمهورية إيران إلى ان الكف عن التعدي على الناس المدنيين وارض إقليم كردستان».
وكان قائممقام جومان، أحمد قادر، اعلن أن «المدفعية الإيرانية قصفت مناطق في (كونر وكيفاريستان) المتاخمة لحدود بلدة (حاجي عمران)، بالإضافة إلى قصف منطقة (بالكايتي)». وأضاف قادر أن «القصف أسفر عن إصابة راعٍ بشظية، فضلاً عن اندلاع النيران في المنطقة».
واعتادت المدفعية الإيرانية، قصف مناطق حدودية بحجة استهداف مسلحي حزب الحياة الديمقراطية الكردستاني الإيراني المعارض ،مما يسفر عن قوع ضحايا بين المدنيين.
وفي السياق، أعلن قائممقام قضاء قلعة دزة، بكر بايز، لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن «المياه التي أطلقتها إيران أخيراً من نهر الزاب الصغر قليلة جداً ولا يمكن الاعتماد عليها، وهي لا تتجاوز ال 15 في المئة»، داعيا مسؤولي إقليم كوردستان لعدم الاعتماد عليها والبحث عن بدائل لمعالجة أزمة المياه».
وبنت إيران مؤخرا، سداً على نهر «الزاب الأصغر» بمدينة سردشت في كردستان إيران، مما أدى إلى قطع مياه النهر في حزيران/يونيو الماضي، وتقليص المياه العابرة عبر الإقليم إلى مناطق وسط وجنوب العراق من 180 مترا مكعبا في الثانية إلى 50 مترا مكعبا.
يذكر أن إيران شيدت العديد من السدود بعد عام 2003، على الأنهار التي تمر مياهها إلى العراق، ما تسبب بقطع أغلبها او خفض كثيرا من كميات المياه العابرة، وذلك دون التنسيق مع الحكومة العراقية التي لم تتخذ اجراءات إزاء ذلك.