أمين عام الاتحاد المغاربي: أتعرض لحملة إعلامية مغرضة ولا خلافات مع الجزائر والمغرب

تونس – «القدس العربي»: فند أمين عام اتحاد المغرب العربي الطيب البكّوش «المغالطات الإعلامية» والتي قال إنها تهدف لإنهاء مهمته على رأس المنظة المغاربية العريقة، وتتعلق بالحديث عن وجود خلافات كبيرة مع كل من المغرب والجزائر.
وقال البكوش في بيان أصدره أخيرا «تكثفت في الفترة الأخيرة حملات إعلامية مغرضة تستهدفني كأمين عام لاتحاد المغرب العربي، تروّج أساسا لإنهاء مهمتي على رأس هذه المؤسسة المغاربية العريقة قصد إرباك الجهود المبذولة من أجل تنشيطها وتطويرها. وهذه الحملة امتداد لحملة صاحبت الترشيح في بدايات السنة الماضية بالتشكيك في قبولي منصب أمين عام لاتحاد المغرب العربي أو بالتلميح إلى إمكانية تراجع رئيس الجمهورية التونسية عن هذا الترشيح. واللافت للانتباه أن مصدر هذه الحملات هو جريدة الكترونية تبث من فرنسا وتديرها أوساط تخدم مصالح جهات لها أجندات منحازة، وهي تبث أخبارا زائفة هدفها أساسا إثارة البلبلة وإرباك خيارات الدولة التونسية ومسار حكومتها وبثّ الفتنة بين مسؤوليها».
وأضاف «تتمثل المغالطات الإعلامية بعدم استقبال جلالة ملك المغرب لي كأمين عام لاتحاد المغرب العربي رغم مرور فترة تراوحت حسب رواية هذه الصحيفة بين أكثر من سنة وتسعة أشهر، بينما المصادقة على الترشيح من الدول الأعضاء الخمسة تمت يوم 5 مايو (أيار) 2016 والمباشرة الرسمية تمت يوم غرة أغسطس (بداية آب) 2016. وقد توصلت في يوم المصادقة ذاته برسالة تهنئة شخصية من جلالة الملك محمد السادس تضمّنت عبارات التقدير والترحيب والتشجيع والثقة، فضلا عما أتلقاه بانتظام من رسائل الشكر ردا على تهانيّ له في المناسبات الرسمية التي أُدعى إليها بانتظام لتهنئته بصفة مباشرة. وهو ما يفند هذه الادعاءات المغرضة».
وفي ما يتعلق بالأخبار المتعلقة بوجود «استياء لدى الأخوة الجزائريين لأنني – حسب بعض هذه الصحف- صوّتُ ضد الجزائر سنة 1986 كأمين عام للاتحاد العام التونسي للشغل، فهو ينِمّ إما عن جهل أو عن سوء نيٌة لأنني لم أكن في هذا التاريخ أمينا عاما ولا علم لي بمثل هذا التصويت الوهمي. وقد كان من واجب هذه الصحف ومن باب أخلاقيات المهنة ان تعي ذلك وأن تتثبت من معلوماتها قبل نشر الترهات حتى لا تقع في الابتذال والتشويه المجاني، من مثل الادعاء باطلا من أني التقيت بوزير سابق في مطعم لاستشارته في عودتي إلى تونس والالتحاق بحركة سياسية ناشئة، في حين أن جميع زياراتي لتونس قد كانت في إطار رسمي يتعلق بنشاط مغاربي».
يُذكر أن الطيب البكوش هو سياسي وحقوقي معروف، شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الحبيب الصيد، كما تسلم منصب الأمين العام لاتحاد الشغل بين عامي 1981 و1984، وشغل منصب وزير التربية في حكومة الباجي قائد السبسي عام 2011.