أهالي الموصل يطالبون الحكومة بإخراج الجثث من المدينة القديمة ورفع المخلفات الحربية

أهالي الموصل يطالبون الحكومة بإخراج الجثث من المدينة القديمة ورفع المخلفات الحربية

أهالي الموصل يطالبون الحكومة بإخراج الجثث من المدينة القديمة ورفع المخلفات الحربية

الموصل – «القدس العربي»: ناشد سكان محليون من الموصل، الحكومة العراقية ، بضرورة إخراج الجثث من مناطق المدينة القديمة التي قضى أصحابها جراء المعارك العسكرية التي دارت هناك، داعين إلى ضرورة رفع المخلفات الحربية من ألغام وعبوات ناسفة زرعها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وطالب سكان الموصل أيضاً ب«الإسراع بإعادة إعمار المناطق المدمرة وتعويض المتضررين منها وإعادة النازحين إلى مناطقهم من أجل إعادة الأمن والاستقرار، ووضع جدول زمني لإعادة جميع النازحين إلى دورهم».
عبدالرحمن، أحد سكان مناطق الموصل القديمة، قال ل»القدس العربي»: إن «هناك عائلات تهاوت عليها منازلها خلال المعارك ولم يتم إخراجهم حتى الآن، حيث تفوح رائحة الجثث من كل مكان بعد تفسخها تحت أنقاض المنازل».
وبين أن «هناك عدم اهتمام من الحكومتين المركزية والمحلية في نينوى بضحايا العمليات العسكرية أو بمصير العائلات التي فقدت ذويها ومنازلها خلال المعارك العسكرية».
وعبد الرحمن، الذي فقد والده في المعارك ولم يعثر على جثته حتى الآن، رجح أنها «لاتزال تحت الأنقاض ولم يتم إخراجها».
أما ماجد، من سكان الموصل، فقد بين أن «المخلفات الحربية كالألغام الأرضية والعبوات الناسفة من أكثر التحديات التي تواجهها المدينة».
وحسب المصدر «هناك الكثير من الألغام بدأت تتفجر دون معرفتنا بأماكن وجودها بعد حلول فصل الشتاء وتعرضها للرطوبة ما يؤدي إلى انفجارها، وهو مايشكل خطراً على الأهالي».
ودعا إلى «ضرورة إرسال فرق متخصصة بإزالة الألغام ومخلفات الحرب التي تنتشر في أحياء المدينة بشكل كبير»، مرجحا أن «يكون العدد الأكبر من الضحايا من الأطفال لعدم درايتهم بخطر هذه القنابل والصواريخ.»
محمد، أحد منتسبي الدفاع المدني، قال ل«القدس العربي» إن «فرق الدفاع المدني لم تدخل جميع مناطق المدينة القديمة لصعوبة توغلها بتلك الأحياء، إضافة إلى عدم تحرير بعض المناطق حتى أيام متأخرة ووجود جيوب لعناصر التنظيم فيها جعل من الصعب على فرق الدفاع المدني انتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل».
وأكد أن «أغلب الضحايا الذي قضوا قد تم انتشالهم من قبل فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية الأخرى»، ولم يستبعد «وجود عائلات لاتزال تحت الأنقاض لم يتم انتشالها».
وكشف عن الاستعداد ل«حملة بحث عن الجثث في أيمن الموصل ورفع المخلفات الحربية وتعطيل المفخخات في المنازل».
وتعرضت مدينة الموصل لاسيما جانبها الغربي، لدمار كبير، كما زرع تنظيم «الدولة» في مناطقها العبوات الناسفة، وفخخ المنازل.
وحسب خبراء أمنيين، مهمة رفع المخلفات الحربية تتطلب جهداً محلياً ودولياً واستخدام معدات وأجهزة حديثة لكشف المتفجرات التي باتت منتشرة في المدينة بشكل كبير.
ويأمل سكان المدينة أن يتم تأمين الموصل بشكل كامل، وإعادتهم إلى منازلهم وإنهاء معاناتهم في مخيمات النزوح.

m2pack.biz