اشتباكات عنيفة في الرقة السورية بعد هجوم مضاد شنه «الدولة» الإسلامية

اشتباكات عنيفة في الرقة السورية بعد هجوم مضاد شنه «الدولة» الإسلامية

اشتباكات عنيفة في الرقة السورية بعد هجوم مضاد شنه «الدولة» الإسلامية

بيروت – وكالات: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية استعاد السيطرة على أغلب حي الصناعة في مدينة الرقة السورية أمس الجمعة لكن التحالف الذي يقاتل التنظيم نفى ذلك على الرغم من اعترافه بشن المتشددين هجوماً مضاداً في شرق المدينة. بينما انسحب تنظيم الدولة في الوقت نفسه من حلب بالكامل.
وهذا الهجوم هو أول محاولة ثابتة من جانب الدولة الإسلامية للتصدي للتقدم البطيء لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مجموعات مسلحة عربية وكردية مدعوم من الولايات المتحدة، سيطرت على حي الصناعة هذا الشهر فيما يمثل أكبر مكاسبها حتى الآن في الرقة وهي المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في البلاد. وقالت قوات سوريا الديمقراطية امس الجمعة إن اشتباكات عنيفة دارت منذ مساء الخميس في شرق الرقة الذي يقع فيه حي الصناعة في مناطق الروضة والنهضة والدرعية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الدولة الإسلامية استعادت السيطرة على أغلب حي الصناعة في قتال عنيف.
واعترفت قوات سوريا الديمقراطية على حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي بوقوع اشتباكات عنيفة لكنها أضافت أن حي الصناعة بأكمله لا يزال تحت سيطرتها وأنها تمكنت من صد الهجوم.
وقال المرصد الخميس إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على آخر منطقة بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات المواجهة للرقة بما يعني محاصرة الدولة الإسلامية بالكامل داخل المدينة. والمدينة معزولة فعليا منذ مايو أيار بسبب تدمير كل الجسور وضرب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقوارب التي تعبر النهر.
وقال ناصر حاج منصور مستشار قوات سوريا الديمقراطية لرويترز الخميس إن استعادة السيطرة على المدينة قد تستغرق أكثر من شهر أو شهر ونصف.
وثبت من قبل أن تقديرات قوات سوريا الديمقراطية للوقت الذي قد تستغرقه المعارك مع الدولة الإسلامية تتسم بالتفاؤل.
وبخلاف الرقة لا تزال الدولة الإسلامية مسيطرة على معظم جز من وادي الفرات يمتد لمسافة 200 كيلومتر حتى الحدود مع العراق.
ويسيطر الجيش السوري على جيب كبير في دير الزور أكبر مدينة في المنطقة ويتقدم ببطء من جهة مدينة تدمر.
من جهة أخرى انسحب تنظيم الدولة الاسلامية بالكامل أمس الجمعة من محافظة حلب في شمال سوريا مع تقدم قوات النظام في المنطقة الواقعة في جنوب شرق المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «انسحب تنظيم داعش من 17 قرية وبلدة في جنوب شرق حلب، ليصبح بذلك خارج المحافظة بعد أربعة أعوام على تواجده فيها». وجاء انسحاب الجهاديين وفق المرصد، بعد تقدم قوات النظام السوري مساء الخميس من جبهتين والتقائها على طريق استراتيجي يربط محافظة حماة (وسط) بالرقة (شمال) مرورا عبر حلب. واكد مصدر عسكري سوري في ريف حلب لفرانس برس ان «تنظيم داعش انسحب من ريف حلب باتجاه أرياف حماة والرقة» لافتا الى ان «العملية العسكرية مستمرة والجيش السوري يعمل على تنظيف الأمتار الأخيرة».
وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري أن الجيش أحكم سيطرته «على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي»، مشيرا الى استعداد وحدات الجيش لدخول ريف حلب الجنوبي الشرقي «بعد فرار الارهابيين منها». ومنذ مطلع العام 2015، تعرض تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب لهجمات على محاور عدة من أطراف عدة، أدت الى تقلص مساحات سيطرته بعدما استولى على أكثر من نصف محافظة حلب نهاية العام 2014 وفق المرصد.
وتمكن مقاتلون أكراد من طرد الجهاديين من مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية مع تركيا في كانون الثاني/يناير 2015. كما طردت قوات سوريا الديموقراطية الجهاديين من مدينة منبج الصيف الماضي. وخسر الجهاديون أبرز معاقلهم في ريف حلب الشرقي وتحديداً مدينتي جرابلس في آب/اغسطس الماضي والباب في شباط/فبراير اثر هجوم نفذه الجيش التركي دعما لفصائل سورية معارضة.
وتقدمت قوات النظام السوري في جنوب شرق المحافظة، وسيطرت على عشرات البلدات والقرى. وفي محافظة الرقة المجاورة، يتعرض التنظيم منذ أشهر لهجوم عنيف تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي. وتمكنت في السادس من الشهر الحالي من دخول مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، وتخوض معارك عنيفة ضد الجهاديين.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz