اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مسيحية في الحمدانية
الموصل « القدس العربي»: وقعت اشتباكات مسلحة، أمس الإثنين، بين ميليشيات مسيحية في مدينة الحمدانية، عندما حاول حشد «حماية الكنائس» إيقاف مجموعة من عناصر حشد «بابليون» خلال قيامهم بعمليات سرقة للمنازل، وفق ما أفاد مصدر عسكري ل«القدس العربي».
وبين المصدر أن «عناصر من الشرطة والاستخبارات حاولت التدخل وفض الاشتباكات، ولكنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل حشد بابليون، كما تعرض نائب مدير شرطة الحمدانية إلى الضرب بالأيدي من قبل الحشد ذاته».
وحسب المصدر، «تدخلت قيادات من الحشد الشعبي ودعت إلى اجتماع طارئ في المدينة حضره قساوسة ورهبان وطالبوا خلاله بخروج حشد بابليون من المدينة لارتكاب عناصره عمليات سرقة للمنازل». وأكدوا ل«قيادات الحشد أنهم وجدوا عناصر حشد بابليون وهم يقومون بعمليات سرقة وحرق لمنازل المواطنين في أكثر من مناسبة، وهم مستمرون بهذا الأسلوب منذ دخولهم اليها والى الآن».
وأشار المصدر إلى أن «قوات عسكرية من قيادة عمليات (قادمون يا نينوى) قدمت من مدينة الموصل لإخراج حشد بابليون من المدينة غير أن الأخير رفض الخروج والانصياع للأوامر ومازالت عناصره داخل المدينة».
وتعيش الحمدانية حالة من عدم الاستقرار، وسط سعي كل جماعة مسلحة توسيع نفوذها تمهيداً للسيطرة على المدينة.
ويمارس حشد بابليون الذي يقوده ريان الكلداني عمليات نهب وسرقات لمنازل المدنيين والدوائر الحكومية في مدن الحمدانية وتلكيف وبعشيقة حيث أوكلت إليه مهام حماية تلك المدن الواقعة في سهل نينوى بعد خروج مسلحي تنظيم «الدولة» منها قبل أشهر، وفق المصدر.
وأعلنت قيادات من البيشمركه الكردية استعدادها لمسك الملف الأمني في المدينة مقابل اخراج جميع الميليشيات والقوات العراقية الاخرى، لكن هذا المطلب جوبه برفض قاطع من قبل الجهات العراقية، التي أكدت عدم السماح للبيشمركه مسك الملف الأمني للمدينة أو أي مدينة أخرى في مناطق سهل نينوى.
أكرم القاسم
Share on Facebook