اعتقال ضباط من قوات النخبة في الشرطة المحلية في الموصل

اعتقال ضباط من قوات النخبة في الشرطة المحلية في الموصل

اعتقال ضباط من قوات النخبة في الشرطة المحلية في الموصل

الموصل «القدس العربي»: اعتقلت قوة أمنية خاصة، وصلت من بغداد، مجموعة من ضباط وعناصر أمنيين في مدينة الموصل، حيث طالت هذه الاعتقالات ضباطاً تابعين لما يعرف بقوات «سوات».
وذكرت مصادر أمنية ل«القدس العربي»، أن «الاعتقالات جاءت بعد ورود معلومات تفيد أن قوات سوات أفرجت عن قياديين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية مقابل مبالغ مادية».
وبينت أن «قوات سوات تعتبر من أكثر المجموعات تدريباً وتسليحاً في صفوف الشرطة المحلية داخل حدود محافظة نينوى».
وأشارت إلى «وجود عدة شكاوى صدرت بحق ضباط وعناصر شرطة تابعين لتلك القوات، بعد قيامهم بعمليات خطف وسطو وسرقات ضد المدنيين في المدينة، إضافة إلى اعتقالهم شبان وإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية».
هذه الأفعال، حسب المصادر «كانت موجودة حتى قبل سقوط المدينة بيد التنظيم واستمرت بعد تحريرها من قبل بعض العناصر الأمنيين لتصل إلى إطلاق سراح قيادات كبيرة في التنظيم مقابل مبالغ مالية كبيرة».
ونقل المتهمين إلى بغداد ل«غرض إحالتهم إلى محكمة عسكرية عادلة بتهمة التعاون مع الإرهاب واستغلال مناصبهم الوظيفية»، طبقاً للمصادر التي أكدت أن «هذه ليست الحالة الأولى التي تحدث في السلك الأمني، الذي يعاني من خروقات مستمرة منذ تشكيله بعد الغزو الأمريكي في العراق وتفشي الرشى والفساد والطائفية فيه، إضافة إلى تعاون البعض مع المجاميع المسلحة الإرهابية».
وتوكل لقوات «سوات»، المهام الصعبة في تنفيذ العمليات ضد المجاميع الإرهابية، وهي تأتي بالدرجة الثانية بعد قوات جهاز مكافحة الإرهاب. وقد تأسست من قبل القوات الأمريكية إبان وجودها في العراق، وكانت تساعدها بكثير من المهام الأمنية مثل الاعتقالات والدهم والتفتيش والمواجهات المسلحة.
ووفق المصادر «تم زيادة عدد تلك القوات من سرية إلى فوج بسبب الظرف الأمني الذي تمر به المدينة غير أنها أصبحت تمارس عمل العصابات والمافيات من قبل بعض الضباط والمنتسبين مستغلين الصلاحيات التي يتمتعون بها». وتشهد مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، عمليات نهب وسلب من قبل الجماعات المسلحة، إضافة إلى فرض الأتاوات على أصحاب المحال التجارية من قبل عناصر أمنية.
Share on Facebook

m2pack.biz