«السياحة الدينية» خطوة جديدة لإنعاش الاقتصاد المتعثر في تونس

«السياحة الدينية» خطوة جديدة لإنعاش الاقتصاد المتعثر في تونس

«السياحة الدينية» خطوة جديدة لإنعاش الاقتصاد المتعثر في تونس

تونس – «القدس العربي»: بدأت تونس مؤخرا بالاهتمام بالسياحة الدينية مستغلة عشرات المواقع التاريخية ذات الطابع الديني المنتشرة في البلاد، في محاولة لتنشيط القطاع السياحي الذي يساهم نسبيا في إنعاش الاقتصاد المتعثر منذ سنوات.
وخلال ملتقى دولي للسياحة الدينية في تونس، دعت وزيرة السياحة سلمى اللومي إلى استغلال المعالم الدينية في البلاد في محاولة لتنويع المنتوج السياحي التونسي، مشيرا إلى وجود عشرات المواقع الدينية التي لم يتم استغلالها بشكل جيد سياحيا في وقت سابق.
فيما أكد وزير الشؤون الدينية أحمد عضوم أن السياحة الدينية لا ترتبط فقط ب»الحج والعمرة»، ودعا إلى ضرورة استغلال المواقع الدينية العديدة في تونس لجذب السياح إلى البلاد، مشيرا إلى بعض التجارب العربية الناحجة في هذا المجال.
وأضاف رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي «يمكن الترويج للسياحة الدينية في تونس، بالاعتماد على التثمين الأمثل للمواقع والمعالم الدينية في البلاد وذلك عبر التعاون الوثيق بين الهياكل (المؤسسات) الوزارية المعنية بالشأن السياحي والشؤون الدينية والثقافة».
وتقتصر السياحة الدينية في تونس على موسم «الغريبة» حيث يزور آلاف اليهود من العالم سنويا كنيس «الغريبة» في جزيرة «جربة» جنوب شرق تونس، فيما تمتلك تونس عشرات الكنائس وأماكن العبادة التي يعود تاريخ بناءها لقرون عدة ويمكن أن تساهم بتشجيع آلاف السياح لزيارة البلاد، إذا ما تم تسويقها بشكل جيد.
وكان تونس وقعت قبل عامين عدة اتفاقيات في المجال السياحي مع إيران، وتتعلق باقامة مشاريع استثمارية وتسهيل الحركة السياحية ومساعدة وكالات السفر على تصميم برامج سياحية مشتركة (السياحة الدينية) وتبادل الخبرات والمشاركة في التظاهرات والمعارض، إضافة إلى احداث خط جوي مباشر بين تونس وايران، وهو ما دعا بعض السياسيين إلى مطالبة الحكومة بإلغاء هذه الاتفاقيات باعتبارها تمثل «خطرا» على الأمن القومي للبلاد.

m2pack.biz