المعارضة جنوب السودان ترحب بمبادرة لجنة الحوار الوطني للقاء مشار
جوبا الأناضول: وصفت المعارضة المسلحة في جنوب السودان، الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار، اعتزام لجنة الحوار الوطني السفر إلى جنوب أفريقيا للجلوس مع زعيمها، ب»الخطوة الإيجابية من الناحية السياسية».
وقال مناوا بيتر قاتكوث، نائب رئيس لجنة الإعلام في مكتب رئيس «الحركة الشعبية» في المعارضة، إنهم كمعارضة ليسوا ضد فكرة الحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل أبناء جنوب السودان.
وأضاف: «هذا الرأي كان واضحا منذ البداية، ولكننا لسنا مع الحوار الانتقائي».
واشار قاتكوث إلى أن وجود ظروف موضوعية تحتم عليهم الجلوس مع الحكومة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والترويكا تتمثل في «الوضع الإنساني المتردي والمجاعة التي تهدد نصف سكان البلد والانهيار الاقتصادي وانفراط الأمن والسلم».
وشدد على أن تلك العوامل مجتمعة «تفرض علينا أن نكون أكثر مسؤولية في السعي إلى تحقيق السلام والاستقرار».
واشترط المسؤول في المعارضة المسلحة أن يسبق الحوار الوطني وقف الحرب الأهلية الدائرة والوصول إلى اتفاق سلام بجانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعودة إلى النظام الإداري القديم في تقسيم البلاد إلى عشرة ولايات بدلا من الولايات ال32 الجديدة التي أعلنها الرئيس سفاكير ميارديت العام المنصرم، وتكوين محكمة خاصة بجرائم الحرب.
وطالب كذلك بأن يتم تكوين حكومة انتقالية جديدة لتضطلع بترتيبات الحوار الوطني وتنفيذ اتفاق السلام. وأضاف بقوله: «لا يمكن لطرف واحد من أطراف الصراع أن يكوّن لجنة للحوار الوطني تحت رعايته وقيادته ويقوم بطرح أجندة الحوار وفقا لرؤيته، لأن ذلك لا يخدم مصلحة السلام».
وكان انجلو بيدا، رئيس لجنة الحوار الوطني في جنوب السودان، قد أعلن أول أمس الأربعاء في العاصمة جوبا عن تكوين لجنة تضم خمسة أشخاص برئاسته للسفر لدولة جنوب أفريقيا ولقاء مشار لإقناعه بالمشاركة في أعمال الحوار الوطني الذي انطلق بداية الشهر المنصرم في جوبا.
ودشن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الشهر الماضي، أعمال مبادرة الحوار الوطني، التي ترمي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
واستقر الحال بمشار في دولة جنوب أفريقيا بعد أن فر من عاصمة جنوب السودان، عقب تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي، قبل أشهر.
وقضى اتفاق سلام بين الجانبين، وقع في أغسطس/آب 2015، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 إبريل/ نيسان 2016، قبل أن ينهار الاتفاق باندلاع مواجهات في جوبا، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+Click to email this to a friend