الناطق باسم الرئاسة التركية كل من يدعم «الإرهابيين» في عفرين هدف مشروع لنا

الناطق باسم الرئاسة التركية: كل من يدعم «الإرهابيين» في عفرين هدف مشروع لنا

الناطق باسم الرئاسة التركية.. كل من يدعم «الإرهابيين» في عفرين هدف مشروع لنا

إسطنبول – «القدس العربي» : كشف مسؤولون أتراك، للمرة الأولى أمس، عن وجود اتصالات أو إمكانية حدوثها مستقبلاً بين تركيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد «على مستوى أجهزة المخابرات» فقط، مع التأكيد على أن ذلك في إطار محدود والنفي المطلق لوجود أي اتصالات على المستوى السياسي أو الرسمي بين الجانبين.
ومراراً نفت تركيا وجود اتصالات بينها وبين نظام الأسد في سوريا، وما زالت تطالب برحيله عن السلطة رغم تخفيف خطابها عنه في الأشهر الأخيرة، في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها سوريا والمنطقة، وتعزيز التعاون والتواصل بين أنقرة من جهة وروسيا وإيران أبرز حليفين للنظام السوري من جهة أخرى.
إبراهيم كالين الناطق باسم الرئاسة التركية، وعلى الرغم من نفيه المطلق لوجود أي اتصالات سياسية بين أنقرة ودمشق، وذلك في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، لمح لأول مرة إلى إمكانية حصول اتصالات على مستوى أجهزة الاستخبارات بين الجانين، دون التوضيح ما إن كانت هذه الاتصالات قائمة حالياً، أم انها يمكن ان تحدث مستقبلاً.
وقال: «لا توجد اتصالات رسمية مع النظام السوري، لكن يمكن لمؤسساتنا المعنية وأقصد هنا أجهزتنا الاستخباراتية، الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر معه في ظروف استثنائية لحل مشاكل معينة عند الضرورة»، مضيفاً: «هذا الأمر يندرج ضمن وظائف أجهزتنا الاستخباراتية».
ورداً على سؤال آخر حول نفس الموضوع، أضاف: «أؤكد أنه لا توجد اتصالات بالمعنى العام بين أنقرة ودمشق كما يحاول البعض تصوير الأمر، يمكن أن تحصل اتصالات محددة بين أجهزة المخابرات فقط».
وفي السياق ذاته، ورداً على سؤال ما إن كانت هناك اتصالات بين تركيا ونظام الأسد حول عفرين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية «هامي أكسوي»، أمس: «لا يوجد أي اتصالات سياسية مع سوريا، يمكن أن تحصل اتصالات على مستوى المخابرات».
وفيما يتعلق بالاتصالات المتوقعة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول التعاون في سوريا من خلال اللجان الذي جرى تشكيلها بناءً على مباحثات وزير الخارجية الأمريكي في أنقرة، قال المتحدث التركي: «سوف تركز على ملف منبج، والخيارات معروفة، إما ان يتم سحب تنظيم «ب ي د» الإرهابي من منبج أو يُسحب، لا خيار آخر».
من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن المدفعية والطائرات التركية بدون طيار، هاجمت الثلاثاء قافلة المسلحين التابعين للنظام السوري التي كانت في طريقها من حلب إلى عفرين، مشيراً إلى أنه تم إجبارهم على العودة، مهدداً بمهاجمتهم مجدداً ومواصلة عملية عفرين دون توقف.
في السياق ذاته، قال كالين إن «المجموعات الإرهابية الموالية للنظام السوري، ستكون هدفًا مشروعًا للقوات التركية حال اتخاذها خطوة داعمة لتنظيم ب ي د الإرهابي في منطقة عفرين السورية»، لافتاً إلى أن 40 إلى 50 آلية حاولت الوصول إلى عفرين وتم استهدافها وإجبارها على العودة.
وبينما أعلن الجيش التركي السيطرة على قرى جديدة في عفرين وارتفاع عدد المسلحين الذين تم تحييدهم إلى 1780، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: «الجبهات التي فتحها جنودنا الأبطال في محيط عفرين بدأت تتّحد، وعمّا قريب سيرى الإرهابيون العقاب الذي يستحقونه في أنحاء عفرين».

m2pack.biz