النجيفي ينتقد استخدام «القوة المفرطة» في عمليات الموصل

النجيفي ينتقد استخدام «القوة المفرطة» في عمليات الموصل

النجيفي ينتقد استخدام «القوة المفرطة» في عمليات الموصل

بغداد «القدس العربي»: أعتبر نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، أمس الثلاثاء، أن سقوط خسائر بين المدنيين في الموصل يعود إلى «استخدام الأجهزة الأمنية القوة النارية بشكل مفرط».
وأكد النجيفي، في بيان صدر عقب استقباله السفير الأسترالي في بغداد، كريستوفر لانك مان، إلى بحث الجانبين معركة الموصل، ومصير العراق بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار إلى «وجود خسائر بين المدنيين الأبرياء الذين سبق أن طلب منهم البقاء في بيوتهم، مؤكداً أن «إغلاق جميع المنافذ بوجه الإرهابيين دفعهم إلى اليأس واستخدام السكان المحليين كغطاء لهم، من خلال التعامل معهم بقسوة غير مسبوقة».
وأضاف: «من الممكن اصطياد الإرهابيين عبر منفذ مسيطر عليه، والقضاء عليهم في مناطق مكشوفة دون تحميل المدنيين ويلات القتال بين البيوت»، مبينا أن جهود إعادة الحياة للأحياء المحررة في الموصل تعاني من معوقات كبيرة، ونقص في الإمكانيات، ما يتطلب دعماً من المجتمع الدولي، مشددا على أن «إمكانية الحكومة ما زالت دون الاحتياجات المطلوبة».
أما السفير الأسترالي في بغداد، فأكد أن بلاده «تقدم الدعم الجوي للعراق في حربه على الإرهاب، وتعمل على تدريب الشرطة»، مشيرا إلى تخصيص 110 ملايين دولار للصرف خلال ثلاث سنوات في مجال إعمار المناطق التي دمرت من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان النجيفي استقبل أول أمس الأثنين فاتح يلدز سفير الجمهورية التركية في العراق.
وبحث الطرفان، وفق بيان صادر عن النيجيف «علاقات الصداقة والتعاون بين العراق وتركيا، وملف مكافحة الإرهاب، والوضع السياسي الدولي».
وحسب البيان، أكد أن «لتركيا دورا مهما في محاربة الإرهاب، ولابد من التعاون بين كل دول المنطقة للخلاص من تأثيراته الكارثية، ذلك أن تنظيم داعش الإرهابي يستهدف الجميع، وكذلك الدور التخريبي لحزب العمال الكردستاني البه كه كه، كما أن وجود الإرهاب يشكل عاملا خطيرا يهدد مستقبل المنطقة».
وأضاف أن «هناك تطورا في السياسات والاستراتيجيات نأمل أن يكون تأثيرها ايجابيا على العراق، كما نؤكد بأننا ضد أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب مصلحة المواطن العراقي وحقه في العيش بسلام، ومع أن يبتعد العراق عن أية محاور يمكن أن تؤدي إلى صدام يدفع ثمنه المواطن».
وشدد على أن «مصلحة العراق أن يبقى بلدا مستقلا غير خاضع للتأثيرات الأجنبية».
من جانبه، أكد يلدز أن «تركيا تمتلك الإرادة والامكانية لدعم العراق وبخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها»، وأشار بأنه» يحرص كل الحرص على نقل الواقع بأمانة إلى أنقرة بهدف تذليل الصعوبات ودفع عجلة التعاون إلى الأمام».

m2pack.biz