النظام السوري يطوي صفحة «عاصمة الثورة» بعروض عسكرية وفعاليات احتفالية في حي الوعر

النظام السوري يطوي صفحة «عاصمة الثورة» بعروض عسكرية وفعاليات احتفالية في حي الوعر

النظام السوري يطوي صفحة «عاصمة الثورة» بعروض عسكرية وفعاليات احتفالية في حي الوعر

دمشق «القدس العربي»: بعد ان انتهى النظام السوري برعاية حكومة موسكو، من إفراغ حي الوعر في مدينة حمص، وهجّر المدنيين والثوار على حد سواء، عقب اتفاق فرضه الأخير على كتائب المعارضة، أفضى إلى اخراج المحاصرين من أحيائهم إلى مناطق سيطرة الثوار، أقام النظام السوري بحضور رسمي وعسكري، عرضاً عسكرياً لوحدات الجيش أمام قصر العدل في الحي، ضمن فعاليات احتفالية، إشعاراً منه بنجاح عمليات المصالحات وفرض سيطرته على كامل حي الوعر، آخر معاقل المعارضة التي هجرت من مدينة حمص.
وخلال العرض الذي قدمته الكليات العسكرية بحضور أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث محمد عيسى وعدد من أعضاء قيادتي فرعي حمص والجامعة لحزب البعث وأعضاء مجلس الشعب بالمحافظة وفعاليات عسكرية وحزبية ودينية، قال محافظ حمص طلال البرازي في تصريح صحافي ان النظام السوري يسعى الآن إلى إعادة الخدمات الأساسية سواء الاتصالات أو المياه أو الكهرباء والصرف الصحي وإعادة مؤسسات الحكومية إلى حي الوعر، مبيناً أن «المحافظة بدأت بتنفيذ خطة إعادة العمل في المؤسسات الحكومية بالوعر تدريجياً كما في قصر العدل ومقسم الاتصالات وقسم شرطة حمص الجديدة في الحي وغيرها» فيما تقوم اللجان المتخصصة بتقييم الأضرار تمهيداً لعودة المؤسسات إلى الحي خلال الفترة القليلة المقبلة.
فيما صرح قائد الشرطة اللواء خالد هلال بأن قسم شرطة حمص الجديدة بدأ عمله بعد خروج كتائب المعارضة من حي الوعر، مؤكدًا دخول عناصر الشرطة إلى مراكزها داخل حي الوعر.
مدينة حمص التي تضم 44 حياً هجّر النظام السوري معظمها، فيما واجه أهالي نحو 15 حياً تهجيراً كاملاً، ومنهم البياضة والانشاءات والخالدية وبابا عمرو وباب سباع وباب تدمر وباب دريب والقصور وغيرها من الأحياء، لما يمتلكون من رمزية لدى الثائرين على النظام، وشغلوا بمدينتهم اسم «عاصمة الثورة» وتم تفريغهم وتهجير أهلهم برعاية روسية، حيث كان آخر هذه الأحياء هو حي الوعر، وبذلك فرض النظام سيطرته على كامل المدينة، بعد حصار طويل وقصف بجميع أنواع الأسلحة.
ووفقاً لمصادر معارضة فقد دخلت كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية، في التاسع عشر من شهر أيار/ مايو إلى حي الوعر وتسلمت جبهات الحي الوعر عقب انسحاب كتائب المعارضة منها، وذلك بالتزامن مع التحضير لتهجير آخر دفعة من أهالي الحي إلى مناطق سيطرة الثوار، حيث استلمت الكتيبة الروسية جبهات الجزيرة السابعة، والجزيرة الثامنة، وأشار المصدر في لقاء مع القدس العربي ان القوات الروسية «تعمل في فرض سيطرتها على مصفاة حمص النفطية، والتي تعتبر أكبر المصافي النفطية في سوريا، إلا أن الخطوة الروسية تحتاج لتحييد الميليشيات الشيعية من المنطقة، وأن الاتفاق بين الروس وهذه الميليشيات يضمن بقاء الأخيرة لحين تفريغ حي الوعر بالكامل من المقاتلين والأهالي الرافضين للتسوية».
النظام السوري افتتح مكاتب للهجرة والجوزات، والأحوال المدنية في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، قبيل الانتهاء من إفراغ أهالي الحي، لتسهيل استخراج جوزات السفر للمهجرين، مقابل 400 ألف ليرة سورية، أي ما يساوي 800 دولار أميركي للجواز الواحد.
وحسب مصادر أهلية ل «القدس العربي» فإن انشاء مكتب هجرة وجوازات داخل حي الوعر كان ضمن أحد بنود اتفاق حي الوعر، لإصدار جوازات لمن يريد من داخل الحي ولو كان مطلوباً لأفرع المخابرات لدى النظام، ولكن مقابل دفع رسم قنصلي 470 دولاراً للجواز، وبعد مماطلة طويلة افتتح النظام مكتب للهجرة وبدء اصدار الجوازات، ولكن مع تغير المبلغ المتفق عليه، ليكون الرسم 800 دولار.
وكان من المفترض ان يبدأ كل من مكتب الهجرة والجوزات ومكتب الأحوال المدينة عمله بعد خروج الدفعة الأولى من مهجري الوعر، إلا ان مكتب الأحوال المدنية بقي إلى ما بعد الدفعة الرابعة حتى بدء عمله الفعلي حسب المصدر.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz