ترحيب بمساعي فتح الحدود العراقية الأردنية
بغداد «القدس العربي»: حظي قرار مجلس الوزراء العراقي، بفتح الطريق الدولي الرابط بين بغداد وسوريا والأردن، باهتمام كبير من قبل التجار وأصحاب شركات النقل وأهالي الأنبار. وأعلن المجلس، في بيان، عقب جلسته الاخيرة، فتح الطريق اعتبارا من بداية الاسبوع المقبل.
وقال التاجر عضو غرفة تجارة بغداد، حامد العزاوي ل»القدس العربي»، إن «التجار العراقيين ينتظرون بفارغ الصبر إعادة الحياة إلى الطريق السريع والمنافذ الحدودية بين العراق والاردن وسوريا، لاهميتها في إعادة تنشيط حركة التجارة والنقل بين هذه البلدان».
وأضاف أن «غلق الحدود مع الاردن وسوريا، أجبر التجار العراقيين على اللجوء، إما إلى إيران التي تتوفر فيها السلع ولكن بنوعية رديئة، وإما إلى تركيا التي تتوفر فيها بضائع جيدة». واستدرك أن «طول طريق نقل البضائع عبر اقليم كردستان بعد احتلال داعش للموصل، يجعل كلفة نقل البضائع مرتفعة، وبالتالي يتم رفع أسعار البضائع ويتحملها المستهلك العراقي».
وبين أن «شريحة واسعة من القطاعات التجارية والصناعية والنقل والخدمات في الانبار وبغداد والمناطق الاخرى، كانت تعتمد على حركة التجارة مع الاردن، وسيساهم إعادة فتح الحدود في تنشيط التجارة والصناعة ونقل الركاب وتوفير فرص عمل جديدة للبلدين».
يذكر أن اللجنة العليا المشتركة العراقية الأردنية، شددت خلال اجتماعها الشهر الماضي، على ضرورة فتح المركز الحدودي بين البلدين (طريبيل) وتأمين الطريق السريع الرابط بين المركز وبغداد. وحددت فترة خمسة أشهر لتوفير مستلزمات تنفيذ هذا الاجراء.
وكانت سفيرة العراق في الأردن، صفية السهيل، أعلنت مؤخراً أن لجنة مختصة تعمل حالياً على إعادة فتح الطريق الواصل بين معبر طريبيل الحدودي مع الأردن حتى مشارف بغداد. وأكدت أن «المركز الحدودي في طريبيل جاهز للعمل حالياً».
وأضافت، في تصريح صحافي، أن «هناك تحضيرات مع الجانب الأردني للعمل على البدء في فتح الطريق، والاتفاق على السير بأسلوب القوافل أو المجموعات تحت حماية أمنية من طريبيل إلى مشارف العاصمة بغداد».
وسبق أن دعا مجلس محافظة الأنبار، في تشرين أول /اكتوبر 2016، الحكومة العراقية لإعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي مع المملكة الأردنية.
وذكر بيان لرئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، بأن فتح منفذ طريبيل سوف يساهم بشكل كبير ب»انتعاش الانبار اقتصاديا».
كما أعلنت قيادة عمليات الانبار، أنها بصدد توفير متطلبات تأمين الطريق السريع إلى الاردن ومنفذ طريبيل. وقامت من أجل ذلك بحملة عسكرية لتمشيط منطقة غرب الانبار وطرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» منها. لكن، الحملة توقفت مؤقتاً بسبب انشغال القوات العراقية بمعركة تحرير الموصل، ولضرورة توفير قوات كبيرة لتأمين محافظة الانبار التي تحتل ثلث مساحة العراق تقريبا وتنفتح على سوريا والأردن.
Share on Facebook