تصاعد حرب التصريحات بين حزب شفيق وقيادي في «المصريين الأحرار»
القاهرة « القدس العربي»: تصاعدت حرب التصريحات الإعلامية الهجومية بين سياسيين وإعلاميين ضد الفريق أحمد شفيق، وحزبه «الحركة الوطنية المصرية»، وهي التصريحات المتبادلة منذ بداية الشهر الجاري.
وقال خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يرأسه المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق، إن أمين حزب المصريين الأحرار، نصر القفاص» ما زال ينعق بإسطوانته المشروخة بأن زمن الفريق أحمد شفيق انتهى تماما»، مدليا بتصريحات جديدة لجريدة «الدستور» المصرية، تطاول فيها على الفريق، مدعيا «أنه يجهل مقتضيات المرحلة ولا يصلح لممارسة العمل السياسي».
وعلق على التصريحات قائلا: «لا نعرف من أين أتى القفاص بهذه الثقة المفرطة في الحكم على قائد عسكري بحجم الفريق، وكأنه الخبير العالم صاحب الرؤية الثاقبة في العمل السياسي، ناسيا ما ارتكبه من سطو سياسي على حزب المصريين الأحرار والاستيلاء عليه من مؤسسه وولي نعمته رجل الأعمال نجيب ساويرس».
وفي منتصف يوليو/تموز الجاري، هاجم القيادي في حزب المصريين الأحرار، الجبهة المنشقة على مؤسس الحزب نجيب ساويرس، الفريق أحمد شفيق، معتبرا أن «شفيق زمنه انتهى ولا يمكن ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة».
وقال المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، في بيان أمس الإثنين، موجها حديثه للقفاص: إن أسوأ مصائب الجهل أن يجهل الجاهل أنه جاهل، فالعاقل يجاهد في طلب الحكمة بينما يظن الجاهل أنه وجدها، وهنا يكمن جهلكم بطبيعة تفكير الفريق شفيق لأنكم لا تعرفون كيف يفكر وماذا سيقرر، خصوصا فيما يتعلق بأمر ترشحه للرئاسة، لذا يقودكم جهلكم إلى استباق نتائج ما زالت في علم الغيب وتمارسون طعنا واستفزازا وحمقا بحثا عن معلومة ما زالت في مهدها لم تكتمل».
وتابع: «لا تظن يا قفاص أن أفعال أمثالك تزعجنا أو تقلل من شأن الفريق شفيق، فقط عليك أن تثق أنه لا فائدة مما تفعل ومما تقول، فقد حاول كثيرون من قبلك النيل منا ولا فائدة لأنهم يمارسون نفس الغباء ونفس الكراهية ونفس الكذب فأصابهم إعياء وتعاسة».
وزاد: «إن سفهكم وصوتكم العالي ضد رمز من رموز الدولة لم يمسسكم يوماً بسوء، بمثابة بحث عن شيء كبير ينقصكم، شيء تفتقدونه فتفشون عنه بالخوض في سير كبار القوم الذين قدموا للوطن ما تعجزون أنتم وأمثالكم عن تقديم بضع منه».
ودعا العوامي مهاجم رئيس حزبه لتأييد من يشاء في انتخابات الرئاسة المقبلة، معرجا: «لم ولن نطلب منك تأييداً إذا ما قررنا خوض السباق، وبالتالي فطعنك فينا رائحته عطنة ولا معنى له، وعليك أن تتذكر أن حزبنا كان في طليعة الأحزاب التي دعمت الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الماضية، وبناءً على تعليمات من الفريق أحمد شفيق، لذا فليس هناك أبدا ما يبرر أن تستمر في طعن من هم أكثر منك عطاء وإخلاصا لمصر».
وتتصاعد من حين لآخر تصريحات مهاجمة لشفيق من إعلاميين وسياسيين مصريين مؤيدين للسيسي، لكن المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية يرد دائما على كل هجوم بهجوم مماثل.
وقبل أيام قليلة، أكد الحزب في بيان رسمي، أن خوض شفيق انتخابات الرئاسة إذا جرى رسميا فسيكون من على أرض مصرية، كمطار القاهرة مثلا، تشبثا به كمكان شهد «إنجازات شفيق» حسب الحزب حيث كان شفيق آخر وزير طيران ورئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.