توتال: سنخرج من إيران إذا فرضت أمريكا عليها عقوبات
لندن «القدس العربي»: في موقف يكشف التنسيق عالي المستوى بين زعماء التيار الإصلاحي والمحافظين وقادة الحرس الثوري، ندد الزعيم الإصلاحي الكبير والرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، بتصريحات الرئيس الأمريكي حول اعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية، واصفاً تصريحاته بأنها هذر وتافهة، وقال إنه لا يوجد أي اختلاف أو خلاف بين أجنحة وتيارات النظام الإيراني حول دعم الحرس الثوري والصواريخ البالستية.
وحسب موقع «كلمة» الإخباري التابع للإصلاحيين الإيرانيين، خلال كلمته أمام اجتماع طلاب جامعة طهران الحكومية، صرح محمد خاتمي أن وصف الرئيس الأمريكي الحرس الثوري بأنه منظمة إرهابية، هو هذر وهراء وكلام تافه.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي بوصفه الحرس الثوري إرهابياً، أساء للشعب الإيراني، وندد بهذه التصريحات.
وخاطب خاتمي ترامب مؤكداً «لا تخطؤوا، وإن افترضنا أن توجد بعض الاختلافات في النظر بين أجنحة وتيارات النظام الإسلامي في إيران، لكنه لا يوجد أي خلاف أو اختلاف حول الحفاظ على الثورة الإسلامية وأعمدتها، والحرس الثوري هو من أعمدة النظام».
واعتبر خاتمي الحرس الثوري بأنه من صلب الثورة الإيرانية وأنه العمود الرئيس للأمن القومي لبلاده، واصفاً التصريحات الأمريكي بأنها تافهة. وأعلن دعمه لبرنامج بلاده الصاروخي، قائلاً إنهم سيواصلون تطوير الصواريخ البالستية لأنها دفاعية.
وعلى صعيد آخر، وفي تغيير موقف واضح بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، أكد الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية للطاقة، باتريك بويان، أن شركته تدرس بعناية تداعيات وتبعات قرار ترامب الأخير، وأنه إذا تم فرض عقوبات أمريكية على إيران تضر بمصالح شركة توتال، ستسحب الأخيرة استثماراتها وستخرج من إيران.
وحسب وكالة إسنا للأنباء التابعة لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية، شدد باتريك لوبان على أن استمرارهم بالتعاون مع إيران يرتبط بالعقوبات الأمريكية المحتملة، وأنه لا يمكنهم أن يدفعوا الأضرار الاقتصادية بسبب هذه العقوبات لأن ظروف توتال المالية هي صعبة حالياً.
وأبرمت توتال صفقة بمبلغ 5 مليارات دولار لتطوير وزيادة استحصال إيران من حقل «شمال» الغازي العملاق المشترك بينها وبين قطر في الخليج العربي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية للطاقة قد صرح أن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران لن يؤثر على قرار الشركة في مواصلة نشاطها الاقتصادي في إيران.
