جنيف – 4 المعارضة ترفض جمعها مع النظام والمنصات على «طاولة مستديرة»

جنيف – 4: المعارضة ترفض جمعها مع النظام والمنصات على «طاولة مستديرة»

جنيف – 4... المعارضة ترفض جمعها مع النظام والمنصات على «طاولة مستديرة»

جنيف «القدس العربي»: بدأت مفاوضات جنيف – 4 حول سوريا، أمس الخميس، بثلاثة لقاءات جمعت، المبعوث الدولي، ستافان دي ميسورا مع وفود النظام، والمعارضة، ومنصتي موسكو والقاهرة.
وحسب مصادر «القدس العربي» دي ميستورا حاول جمع كل الأطراف على طاولة مستديرة، وهو ما رفضته المعارضة، لأن ذلك يعني المساواة بينها وبين منصتي القاهرة وموسكو، خلال المحادثات.
واعتبرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن «المبعوث الدولي بهذه الطريقة ينسف الرؤية التي تتمثل بأن المفاوضات تقوم بين المعارضة والنظام، ويحولها إلى مفاوضات بين أطراف سورية متنازعة».
وما زال فريق دي ميستورا يتكتم على جدول الأعمال وآلية التفاوض.
وقالت مصادر سورية معارضة ل»القدس العربي» أن «اجتماعات بين أعضاء وفد المعارضة في فندق كراون بلازا في جنيف، استمرت حتى فجر الخميس، وأدت إلى التأكيد على أن الهيئة العليا للمفاوضات هي مرجعية التفاوض، خاصة وأن يحيى قضماني نائب المنسق العام للهيئة، هو من تراس وفد المعارضة خلال الاجتماعات مع دي ميستورا أمس الخميس وعضوية كل من نصر الحريري وكبير المفاوضين محمد صبرا».
ولم يتوقع، يحيى العريضي، عضو الوفد الاستشاري المشارك في مفاوضات جنيف، خلال حديث مع ال»القدس العربي» «اي أختراق جدي خلال هذا الجولة من المفاوضات»، مؤكداً أن « هنالك اطرافاً عدة تحاول عرقلة الحل في سوريا».
وحول خيارات المعارضة في حال فشلت العملية السياسية، قال «خيارات الشعب السوري كثيرة». أما في ما يتعلق بالمناطق الامنة التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامتها في سوريا عبّر القيادي المعارض عن مخاوفه من أن «تتحول هذه المناطق إلى واقع يؤدي في النهاية إلى تقسيم سوريا».
وكان دي ميستورا، عبّر الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي، عن حصول اقتحام كبير في المفاوضات، لكنه أضاف «يجب ان تستمر العملية السلمية والسياسية لا أتوقع تغيراً كبيراً، لن تكون هناك شروط مسبقة».
وبيّن أن المفاوضات ستكون وفق مقتضيات القرار رقم 2254، وستركز على مسائل تشكيل حكومة غير طائفية تتمتع بالثقة، وجدول إعداد مسودة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات نزيهة وفق الدستور الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد على أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له إقرار المسائل المتعلقة بدستوره الجديد، وأصر دي ميستورا على ضرورة التخلي عن أي شروط مسبقة.
إلى ذلك، امتنع رئيس وفد النظام، بشار الجعفري عن الإدلاء بأي تصريحات صحافية بعد وصوله إلى جنيف أول من أمس، ولم يتحدث عن إمكانية إجراء حوار مباشر.
وحسب مصادر صحافية من الأمم المتحدة، فإن وفد النظام السوري يضم 12 عضواً، إلى جانب الجعفري هم: مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والسفير السوري في جنيف حسام الدين آلا، وعضوا مجلس الشعب، أحمد الكزبري وعمر أوسي، وكذلك أمجد عيسى وأمل يازجي وجميلة شربجي وحيدر علي أحمد وأسامة علي، والعقيد سامر بريدي.
Share on Facebook

m2pack.biz