خبير عسكري لـ «القدس العربي» قوات الأسد غير قادرة على فتح أكثر من جبهة في الوقت ذاته

خبير عسكري ل «القدس العربي»: قوات الأسد غير قادرة على فتح أكثر من جبهة في الوقت ذاته

خبير عسكري ل «القدس العربي».. قوات الأسد غير قادرة على فتح أكثر من جبهة في الوقت ذاته

حلب – «القدس العربي» : عزا الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العقيد فايز الأسمر، قيام النظام السوري بنقل قواته من جبهات إدلب الشرقية التي تشهد هدوءاً حذراً إلى الغوطة الشرقية التي تشهد تصعيداً حالياً، إلى عدم امتلاك النظام المقدرة على فتح أكثر من جبهة عسكرية في آن.
وأوضح الأسمر في حديثه ل»القدس العربي»، أن النظام بات مؤخرًا يعتمد على القوة التدميرية التي تحيل المنطقة التي يريد التقدم إليها إلى أرض محروقة عبر استخدام الذخائر كافة وتلك المحرمة دولياً بمؤازرة الطائرات الحربية، وليس على القوة العسكرية البشرية في المعارك وذلك بسبب النقص الكبير في عدد العناصر. ولفت الخبير العسكري إلى ان النظام لم يعد يمتلك المقومات اللوجستية والبشرية التي تساعده على القتال في كل الجبهات، لذلك يات يلجأ إلى المناورة ما بين الجبهات.
وقال موضحاً، «يعمل النظام في حال فتح معركة على استقدام التعزيزات من كل الجبهات الأخرى، لأن قواته منتشرة في كل سوريا، وخصوصاً بعد ما توسعت مناطق سيطرته من قرابة 20 بالمئة في العام 2014، إلى 60 بالمئة من إجمالي مساحة سوريا حالياً. وأضاف الأسمر، أن النظام يمارس الترقيع عسكرياً، أي ينقل قواته المنهارة من جبهة لجبهة مستفيداً من اتفاق «خفض التصعيد».
وتابع «تم تكبيل المعارضة باتفاق خفض التصعيد، الذي جمّد الجبهات، بينما الواقع العسكري يؤكد أن النظام لا يستطيع أن يسيطر بنفس القوة في كل المناطق».
وقال «عندما شن النظام هجومه الأخير على إدلب كانت كل الجبهات هادئة من درعا للغوطة لغيرها، والآن عندما صعّد النظام في الغوطة بعدما نقل قواته إلى هناك صمتت كل الجبهات الأخرى».
وحمّل الأسمر مسؤولية تقلص مناطق المعارضة إلى الفصائل العسكرية وقياداتها، داعياً إياهم إلى المبادرة بقتال النظام للتخفيف عن الغوطة الشرقية، للاستفادة من نقل النظام قواته إلى هناك. واختتم حديثه ل»القدس العربي» بالتأكيد على أن جيش النظام منهار تماما، وأن المليشيات باتت الحامل الأساسي لهذا الجيش.
وكانت ناشطون أكدوا أن النظام قام بنقل المجموعات المقاتلة ذاتها من دير الزور بعد مشارفة الحرب على تنظيم الدولة من نهايتها هناك، إلى إدلب التي سيطر فيها على مساحات شاسعة من أرياف حماة وإدلب وحلب، ومن ثم توجهت تلك القوات إلى الغوطة.

m2pack.biz