رجل أعمال تونسي يثير جدلاً إثر نعته السياسيين بـ«الكلاب»

رجل أعمال تونسي يثير جدلاً إثر نعته السياسيين ب«الكلاب»

رجل أعمال تونسي يثير جدلاً إثر نعته السياسيين ب«الكلاب»

تونس – «القدس العربي»: أثار رجل أعمال تونسي جدلاً كبيراً في البلاد إثر نعته للسياسيين ب«الكلاب»، مشيراً إلى أنه يتحكم مع رجل أعمال آخر في العملية السياسية في تونس، حيث نعى البعض المشهد السياسي في البلاد، فيما استنكر آخرون «الإنحدار الأخلاقي» الذي وصل إليه الخطاب السياسي.
وقال رجل الأعمال المثير للجدل شفيق جرّاية «سأكلم كمال اللطيّف (رجل أعمال آخر) كي يمسك كلابه عني، لأن ثمة اتفاقاً بيننا يقضي بأن أتحكم بكلابي ويتولى هو التحكم بكلابه!»، في إشارة إلى أن عدداً من السياسيين الذين يخضعون ل»إرادة» رجلي الأعمال المعروفين في البلاد.
كلام جراية جاء للرد على تصريحات للقيادي في حزب «نداء تونس» لزهر العكرمي اعتبر فيها أن جراية هو مهرّب وليس رجل أعمال، مشيراً إلى أن له علاقة بزعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور أبو عياض، فضلاً عن اتهامه لرئيس كتلة «نداء تونس» سفيان طوبال بتلقي رشاوى عدة من جراية، وهو ما نفاه طوبال مهدداً بمقاضاة العكرمي.
وأعادت تصريحات جراية السجال المستمر حول تحكم رجال الأعمال بالعملية السياسية، فضلاً عن الحديث عن مصادر التمويل «غير النظيفة» أو المشبوهة لعدد من الأحزاب السياسية في تونس، وهو موضوع أثير مراراً خلال السنوات الأخيرة في البلاد.
ونشر الباحث عبد اللطيف الحنّاشي هذه التصريحات على صفحته في موقع «فيسبوك»، مرفقة بتعليق «حلل وناقش دون تقديم أمثلة!» في إشارة إلى الانحدار الذي وصل إليه الخطاب السياسي في تونس، وأضاف رئيس الهيئة السياسية لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر «شكري الجزيل لشفيق جراية! لقد وصفتهم بما هم أهل له، لا أدري ما هو شعورهم بعد هذا التوصيف، لكن يقيني أن الكلاب تبقى دائماً وفية لسيدها».
وكتبت الباحثة ألفة يوسف «من يتعاملون مع الضباع لا يمكن إلا أن يرضوا بأن يُنعتوا بالكلاب»، وأضافت الباحثة رجاء بن سلامة «تونس تتجشّأ وتخرج ما بداخلها. فنرى في الإعلام هذه العجائب (كلمات بذيئة وصور حيوانيّة، ونزاعات بدائيّة) ونرى هذه الممارسة السياسيّة السّفلى، أي التي لم تصل إلى الحدّ الأدنى المقبول، ونرى ارتباط المال بالسيّاسة على نحو مافيويّ. لكنّ التشّاؤم هو أن نختزل تونس في هذه الجشاءات».
وسبق لجراية أن أثار الجدل في مناسبات عدة، أبرزها تأكيده قبل أشهر أن «اشترى» أغلب الصحافيين التونسيين من أجل تلميع صورته في البلاد، وهو ما دفع عدداً من الإعلاميين لمطالبة نقابة الصحافيين بمقاضاته مع الصحافيين الفاسدين في البلاد.
Share on Facebook

m2pack.biz