رضيع يبلغ ستة أشهر «يتيما» بعد عملية اغتيال طالت والديه بريف درعا

رضيع يبلغ ستة أشهر «يتيما» بعد عملية اغتيال طالت والديه بريف درعا

رضيع يبلغ ستة أشهر «يتيما» بعد عملية اغتيال طالت والديه بريف درعا

درعا- «القدس العربي»: بينما كتب لمحمد ذي الستة أشهر عمر جديد، كتب لأبويه الموت. إنه الرضيع محمد الذي نجا بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارة والده على الطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي، قرب بلدة خراب الشحم، وأدى الانفجار إلى وفاة الأب الذي يتبع لفرقة فلوجة حوران، وزوجته على الفور بينما نجا طفلهما الرضيع بأعجوبة إلهية.
تطور خطير في منحى عمليات الاغتيال التي ازدادت وتيرتها بالآونة الأخيرة بدرعا لتتجاوز كل الخطوط الحمراء بعددها ونوعها، والتي تستهدف أيضا العديد من أبرياء ممن لا علاقة لهم بشيء مما يدور في جلبة القتال بين فصائل الجيش الحر، وتنظيم «الدولة» والذي يعتبر المتهم الأول بهذه العمليات؛ نظرا لقدرته الكبيرة على اختراق المناطق الخاضعة للمعارضة بعكس النظام الذي يتميز بعمليات الاغتيال باستهداف الأسلحة الصاروخية غالبا.
اعتبر إبراهيم المنجر وهو ناشط إعلامي بريف درعا «إن حادثة التفجير لسيارة تحمل نساء وأطفالا هي طريقة إجرام ممنهجة من قبل هذا الفكر الإرهابي، فأن يعيش طفل بعمر 6 أشهر يتيما هي جريمة بحق الإنسانية، والأمر يحتاج إلى ملاحقة لخلايا تنظيم «الدولة» في حوران».
وأضاف المتجر «إن سبب الوصول إلى هذه المرحلة يعود لفلتان أمني بكامل المحافظة، وإذا تكلمنا بالخصوص تل شهاب ومنطقة الطريق الحربي بين تل شهاب وقرية خراب الشحم فهي من أكثر مناطق درعا احتواء لمثل هذه الحوادث، ويعود ذلك لسبب لعدم حماية الطريق من قبل فصائل المنطقة».
من جانبه قال أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع «أحرار حوران «: لقد شهدت حوران في الآونة الأخيرة استهدافاً مكثّفاً لقياديين بارزين في الجيش الحر، وقضاة في محكمة دار العدل في حوران وذلك عبر عبوات ناسفة تتم زراعتها من قبل مجهولين، ويعتبر هذا التطور الأخير باستشهاد أطفال وأشخاص مدنيين هو الأكثر مأساوية وإجراما.
ولفت الحوراني إلى أنه «لا بُدّ من تشديد المراقبة والتحري الدائم من قبل فصائل الجيش الحر عن مثل هذه الكوارث التي قد تسبب لاحقاً في إراقة دماء الكثير من المدنيين والثوار».

m2pack.biz