روسيا تستبعد الأكراد إرضاءً لتركيا… ولقاء لوفدي المعارضة وأنقرة

روسيا تستبعد الأكراد إرضاءً لتركيا… ولقاء لوفدي المعارضة وأنقرة

روسيا تستبعد الأكراد إرضاءً لتركيا… ولقاء لوفدي المعارضة وأنقرة

دمشق – حلب – «القدس العربي»: قال رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات «أستانة»، ألكسندر لافرينتيف، إن «قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري (سوتشي) لا تضم أكراداً من تنظيمي PYD أو PKK». وأضاف في تصريحات نقلها مصدر إعلامي روسي أن المسألة الكردية لا تعرقل تحديد موعد مؤتمر سوتشي. مضيفاً «الأمر وما فيه، يكمن في الرفض التركي القاطع لحضور لأي جهة مرتبطة من قريب أو بعيد بحزبي العمال الكردستاني أو الاتحاد الديمقراطي الكردستاني.
وتابع «نحن الآن نعكف على تحديد الشخصيات التي ستحضر المؤتمر، بمن فيها الكردية، التي سيتم دعوتها لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي ولفت إلى أن النقطة الحساسة الوحيدة على الصعيد الكردي، تتمثل في الاتفاق على الجهة التي ستمثل الوفد الكردي إلى مؤتمر سوتشي، وبذلنا كل ما في وسعنا بما يتيح حضور أوسع تمثيل كردي، شريطة ألا يصطدم هذا برفض تركي.
من جهة أخرى اجتمع وفد قوى الثورة العسكري في اليوم الأخير من مباحثات السلام في أستانة، مع مستشار وزير الخارجية التركي سيدات أونال والوفد المرافق له، وبحثا ملف إطلاق سراح المعتقلين وتثبيت مناطق خفض التصعيد.
وأكد رئيس الوفد العسكري أحمد طعمة على أهمية اللقاءات الثنائية التي حصلت الخميس مع الدول الضامنة، مشيراً إلى ضرورة التركيز على حصول تقدم جوهري بملف المعتقلين بشكل أساسي، وقال إن أهم موضوع بالنسبة لنا هو ملف المعتقلين. يجب تفعيل اتفاقية المعتقلين وأن يكون الجوهر الأساسي لهذه الجولة.
ووفقا للمسؤول الإعلامي لوفد المعارضة فقد طالب الوفد بالضغط على النظام والدول الضامنة الأخرى ل»الالتزام الكامل باتفاقية خفض التصعيد تحديداً في إدلب والغوطة بريف دمشق»، معتبراً أن هذه الاتفاقية تتعلق بسلامة وأمن ملايين السوريين. فيما أكد الجانب التركي وقوف بلاده إلى جانب المعارضة السورية بصفتها ضامن لها في آستانة، وقدم شرحاً عن المشاورات التي تمت مع بقية الدول المشاركة في المحادثات، من أجل الوصول إلى نتائج حقيقية وبناءة تسهم بتحسن أوضاع المدنيين من خلال إدخال المساعدات الإنسانية كما عبّر رئيس الوفد التركي عن انزعاجه من الخروقات التي تقوم بها قوات النظام، مشدداً على أنه نقل ذلك لبقية الأطراف الضامنة للنظام والضغط عليهم لإنهاء هذه المأساة.
وسلّم العقيد الركن فاتح حسون رئيس اللجنة العسكرية في وفد قوة الثورة في الأستانة رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف عدداً من المذكرات التي تتضمن خروقات النظام لاتفاقية خفض التصعيد العسكري بالإضافة إلى الخروقات الروسية وملفات عن ثلاث مجازر قام بها طيران نظام السد بالتعاون مع سلاح الجو الروسي «مجازر معرشورين، الأتارب، آل عساف» فيما رفض الوفد الروسي تسلم ملف مجزرة (آل عساف بحمص) وطلب تحويلها إلى جنيف إن أراد الوفد ذلك.
يذكر أن الجولات السابقة من مباحثات أستانة، التي تتم بضمان كل من تركيا وروسيا وإيران أفضت إلى ما يعرف باتفاق «خفض التصعيد» الذي بات مطبقاً في كل الجنوب السوري والغوطة الشرقية وفي مناطق من أرياف حماة وحمص وإدلب وحمص.

m2pack.biz