سفير الدوحة في مدريد الوصاية على قطر أمر مرفوض تماما

سفير الدوحة في مدريد: الوصاية على قطر أمر مرفوض تماما

سفير الدوحة في مدريد... الوصاية على قطر أمر مرفوض تماما

الدوحة «القدس العربي»: أكد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى مملكة إسبانيا في مقابلة، مع الإذاعة الوطنية الإسبانية أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية والأمارات والبحرين بالتنسيق مع مصر تهدف بشكل واضح لفرض الوصاية على قطر، مما يمثل انتهاكاً لسيادتها، وهو أمر مرفوض تماماً.
وأوضح أن «قطر قد تعرضت لحملة استفزازية مبنية على أخبار ملفقة مما يبين النية المتعمدة بإلحاق الضرر بدولة قطر. إن قرار الدول الخليجية ومصر مبني على افتراءات، ونحن في قطر نرى بأن اجراءاتهم غير مبررة. لقد كانت وسائل الإعلام المصدر الوحيد للاتهامات، ولم تكن هناك أية أفعال أو وقائع سياسية تبرر اتهاماتهم».
وعن تأثير قرار قطع العلاقات على المواطنين القطريين، قال السفير: «إن قطر عضو نشيط في مجلس التعاون الخليجي، وإن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق مع مصر تهدف بشكل واضح لفرض الوصاية على دولة قطر، مما يمثل انتهاكاً لسيادتها، وهو أمر مرفوض تماماً. إن الهدف من وراء كل هذه الاتهامات هو الهجوم على حق قطر في اتخاذ القرارات. إن المفاجئ في الوضع الحالي هو أن دول الخليج قد مرت سابقاً بعدة أزمات سياسية لكن لم يتم أبداً اتخاذ خطوات مبالغ بها بهذا الشكل ضد دولة شقيقة».
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى قطر بدعم الإرهاب ودعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين، صرح قائلاً: إن موقف قطر واضح بشأن الحرب على الإرهاب. قطر عضو في
التحالف الدولي، وتعد القاعدة العسكرية الأمريكية على الأراضي القطرية نقطة انطلاق أساسية لمكافحة الإرهاب في المنطقة. لقد أصدرت قطر قوانين لمواجهة الإرهاب ومكافحة تمويله، وقد أشادت بذلك الولايات المتحدة خلال قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودول الخليج ودول أخرى مسلمة، وإن هناك تنسيقاً متواصلاً ودائماً بين الجهات المختصة في هذه البلدان.
تعد قطر البحث عن أسباب وجذور الإرهاب أمراً أساسياً، ولكي نستطيع محاربته لابد أن تبقى كافة الدول العربية والخليجية متحدة ضد الإرهاب. إن قطر عضو نشيط للغاية في التحالف الدولي ضد الإرهاب».
وفي السياق، اعتبر ألفونسو داستيس وزير الخارجية الإسباني أن قرار قطع بعض الدول علاقاتها مع دولة قطر «أمر مثير للقلق»، مؤكدا أن هذا الوضع لا يصب في مصلحة أحد.
وقال داستيس في تصريح له بهذا الشأن «إن الوضع مقلق لأنه إذا كان الواقع في الشرق الأوسط هو بحد ذاته مثير للقلق فإن تعميق الانقسامات لا يصب في مصلحة أحد».
وأكد الوزير الإسباني أن حكومة بلاده تتابع حاليا مستجدات هذه الأحداث تجاه دولة قطر.
وقال «أعتقد أن هذا المسعى سيجعل النظام يعتمد على حلفاء اللحظة، لكن ماهي تداعيات ذلك محليا؟؛ سيقول أهل الثقافة وحقوق الإنسان أن هذا تصرف ظالم وسنستنكره بقوة وبصدق؛ وبكل صراحة سيزداد الضجيج لأيام ثم ربما سيخفت».

m2pack.biz