سياسي تونسي إنقاذ الاقتصاد يبدأ بالتخلي عن مواد التجميل المستوردة!

سياسي تونسي: إنقاذ الاقتصاد يبدأ بالتخلي عن مواد التجميل المستوردة!

سياسي تونسي... إنقاذ الاقتصاد يبدأ بالتخلي عن مواد التجميل المستوردة!

تونس – «القدس العربي»: أثارت دعوة سياسي تونسي بارز لنساء بلاده للتخلي عن مواد التجميل المستوردة بهدف دعم الاقتصاد المتعثر، موجة من الانتقاد والتهكم في البلاد، حيث انتقد ناشطون تدني خطابه السياسي ودعوه لمغادرة منصبه وإتاحة الفرصة لمن هم أكثر كفاءة منه، فيما استغرب آخرون تدخله في شؤون «لا تعنيه» وتناسيه لمشاكل البلاد الأساسية وحصرها ب«مواد التجميل»!
وكان حمة الهمامي الناطق باسم «الجبهة الشعبية» (أكبر تكتل معارض) اتهم الحكومة التونسية بفتح الباب أمام الاستيراد المنظم والعشوائي، مشيرا إلى أن هناك «عجز تجاري بقيمة 20 مليار دينار (8 مليارات دولار) في حين أن الميزانية العامة للدولة تبلغ 34 مليار دينار».
وأضاف في لقاء تلفزيوني «تونس تستطيع أن تتخلى عن خمس مليارات دينار هي قيمة ما تستورد من مواد التجميل والمايونيز والكاتشاب، وأنا متأكد من أن المرأة التونسية بالحرقوص (نوع من الحنّاء) وبالسواك وبطرقنا التقليدية، الاستغناء عن مواد التجميل المستوردة، التي تكلف البلاد عملة صعبة يمكن أن نعمل بها مشاريع للشباب والعاطلين عن العمل».
«اقتراح الهمامي أثار موجة من الانتقادات والتهكم، حيث تساءلت إحدى الناشطات «هل يستطيع حمة أن يقنع ابنته وزوجته بالابتعاد عن العطورات الفخمة ومواد التجميل المستوردة؟ إذا تمكن من ذلك فسأفعل مثله وأدعو الى وقفة احتجاجية مساندة له»، فيما انتقدت أخرى تدني مستوى خطابه السياسي وتدخله في «أمور لا تعنيه»، ودعت للالتفات لمشاكل الجبهة ومشاكل البلاد عموما.
وكتب أحد النشطاء «شكرا حمة على ما تقدم. لم تعد قادرا على القيادة كما انك عاجز عن صياغة خطاب يصل الى الشعب. ارجو ان تترك المشعل للشباب فهم أكثر دراية بمشاكلنا»، وأضاف آخر بتهكم «بهذا الاقتراح الفريد ستنتهي كل أزمات تونس من بطالة وفقر وكوارث اجتماعية وطبيعية»، وتابع ثالث «لو طُبقت سياسة التقشف على المسؤولين في الدولة وحُذفت الامتيازات العديدة لهم، فلن تكون لنا حاجة في إيقاف استيراد المواد التي يتحدث عنها حمة».
وعادة ما تثير تصريحات الهمامي ومقترحاته جدلا في تونس، حيث قدم قبل سنوات مقترحا أعدته «الجبهة الشعبية» كمشروع اقتصادي متكامل يعد بديلا عن مشروع الميزانية الذي قدمته الحكومة ويقوم على زراعة الفلفل والطماطم المعدة للتصدير بهدف دعم الاقتصاد المتعثر، وهو ما أثار موجة من الانتقاد والتهكم في البلاد.

m2pack.biz