شهود عيان يرصدون منع محتجين من إجراء الانتخابات التشريعية شرقي الجزائر

شهود عيان يرصدون منع محتجين من إجراء الانتخابات التشريعية شرقي الجزائر

شهود عيان يرصدون منع محتجين من إجراء الانتخابات التشريعية شرقي الجزائر

الجزائر – د ب أ : أقدم محتجون في عدة مناطق في ولاية البويرة (90 كيلومتراً شرقي العاصمة الجزائر) على منع اقامة الانتخابات التشريعية التي انطلقت أمس الخميس.
وقال الموقع الاخباري الالكتروني « الجيري وان» نقلاً عن شهود عيان، ان سكان قرية رافور شرقي ولاية البويرة منعوا عملية التصويت، لافتا الى وقوع مناوشات بين السكان ورجال جهاز الدرك الوطني ( يتبع وزارة الدفاع) الذين حاولوا إبعاد المحتجين عن مراكز التصويت. وأشار ذات المصدر إلى ان كمية كبيرة من أوراق التصويت تم رميها في الشارع، لافتاً الى اغلاق الطريق الوطني رقم 26 من طرف المحتجين.
وقالت صحيفة «الوطن» في موقعها الالكتروني ان شبابا غاضبا هاجم باستخدام الحجارة مقر وحدة التدخل الخاصة لجهاز الدرك الوطني بقرية رافور، وان اجهزة الامن لم تتمكن من فتح مركزي الاقتراع بالقرية.
وأشار المصدر الى اعتقال 3 محتجين خلال المشادات التي وقعت بين شباب المنطقة وقوات الامن ليلة الاربعاء /الخميس. كما اشار الى قيام متظاهرين بتخريب صناديق الاقتراع بمركز تصويت في منطقة ديجرام ببلدة احنيف، ثم قطع الطريق الوطني رقم 05، كما قام متظاهرون غاضبون بتخريب مركز تصويت « نصر الدين مشدالي» في بلدة امشدالة، والسيناريو نفسه تكرر في صهاريج واث والبان وذراع الخميس. وسيطرت مشاعر متناقضة على الجزائريين الخميس، بمناسبة إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد لانتخاب 462 نائبا في مجلس النواب. وأجمعت مصادر عديدة على ان نسبة المشاركة قاربت 15 ٪ عند الساعة الثانية عشرة بتوقيت غرينتش. وقال وزير الداخلية نور الدين بدوي، ان نسبة المشاركة وصلت الى 13ر4 ٪ عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، مقابل 11ر4 ٪ في التوقيت خلال انتخابات 2012. أما بعض ممثلي الاحزاب المعارضة فتحدثوا عن تسجيل تجاوزات وانحياز بعض اعوان الادارة لمرشحي الموالاة. في حين حذرت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال اليساري السلطة من تضخيم نسبة المشاركة، واصفة الإقبال على مراكز التصويت بالضعيف. وتمثل نسبة المشاركة تحديا حقيقيا للسلطة التي تراهن على تجاوز 50 ٪، بعدما بلغت 12ر43 ٪ في انتخابات 2012. وأظهرت جولة على بعض مراكز التصويت، إقبالاً متواضعاً للناخبين، ففي حي باب الوادي الشعبي تم تسجيل عند منتصف النهار، تصويت ثلاثة اشخاص فقط في أحد المراكز، و21 و13 في مركزين آخرين. في حين كان الاقبال عاليا جدا ببلدة الرايس حميدو، بعكس مدينة زرالدة الساحلية التي يبدو ان سكانها ينتظرون ربما الفترة المسائية للتوجه الى مراكز الاقتراع.
ويقول فؤاد انه ادلى بصوته حتى يجد ما يقوله لبناته غداً، لافتاً ان النظام يسعى لإنجاح هذه الانتخابات لتبييض صورته بعد الاخفاقات الكثيرة والمتكررة التي ابدع فيها بامتياز.
اما السيدة نادية أم لطفلين، فقالت انها شاركت في الانتخابات لأول مرة، وانها ارادت ان تقوم بواجبها على غرار العديد من الجزائريين والجزائريات. اما توفيق فاعترف انه لم ينتخب منذ عام 1999، وانه ليس مستعدا للقيام بذلك اليوم لأن نتائج الانتخابات محسومة مسبقا لجهة معينة. ونوّه ان اجنحة النظام المتصارعة تريد انجاح العملية الانتخابية بكل الطرق لتلميع صورتها. ويقول عدلان إنه لا يؤمن اطلاقا بالانتخابات في الجزائر، مؤكدا ان الفائز معروف لدى الجميع، وهو حزب جبهة التحرير الوطني. في حين توقع مصطفى فوزا ساحقا لحزبي السلطة ويقصد بهما حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وذكر عادل ان الانتخابات يفترض ان تكون فرصة لإحداث التغيير على مؤسسات الدولة بكل حرية وديمقراطية، ومع ذلك كشف انه صوت بورقة بيضاء (ملغاة) لخوفه من احتمال حدوث التزوير.
اما مهدي فقال انه لا يشارك أبداً في الانتخابات سواء كانت رئاسية او نيابية او محلية، لكونها لا تمت بأي صلة للواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلد، متهماً الاحزاب السياسية بالسعي لخدمة اغراض شخصية ضيقة بعيدا عن تطلعات الشعب واهتماماته اليومية.
وأبدى جمال امتعاضه من الاجواء التشاؤمية التي يريد البعض الترويج لها، مؤكدا ان من يريد استقالة المجتمع المدني، يأمل في الابقاء على الوضع كما هو، ولا يريد للجزائر ان تتقدم خطوة الى الامام.
Share on Facebook

m2pack.biz