صحف تؤكد طلب المغرب من رجل الأعمال الموريتاني ولد عماتو المغادرة

صحف تؤكد طلب المغرب من رجل الأعمال الموريتاني ولد عماتو المغادرة

صحف تؤكد طلب المغرب من رجل الأعمال الموريتاني ولد عماتو المغادرة

الرباط – «القدس العربي»: أفادت مصادر دبلوماسية موريتانية بأن المغرب أبلغ رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد عماتو، المقيم في مراكش الصادر في حقه مذكرة اعتقال دولية من القضاء الموريتاني بأنه «شخص غير مرغوب فيه»، وهو ما يفرض عليه مغادرة الأراضي المغربية.
ونقلت صحف مغربية عن موقع الاخبار الموريتاني إن المغرب أبلغ ولد بو عماتو بالقرار بعد سنوات من اختياره لمدينة مراكش منفى اختياريا بعد خلافه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ولم تستبعد المصادر أن تساهم الخطوة المغربية في «حلحلة الأزمة بين البلدين، على أن يبدأ ذلك بموافقة موريتانيا على السفير المغربي الجديد، المعين حديثا، في نواكشوط حميد شبار».
وسلمت الحكومة الموريتانية في وقت سابق للسلطات المغربية ملفاً يتضمن اتهامات ضد رجل الأعمال بوعماتو الذي تتهمه نواكشوط بتقديم رشاوى والسعي للإضرار بالأمن العام في موريتانيا بعد أن كان من الداعمين للرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز عقب الانقلاب الذي قام به على أول رئيس مدني منتخب في موريتانيا، ودعم ولد عماتو الحملة الانتخابية الرئاسية لولد عبد العزيز عام 2009 وكان ناشطا في حشد التأييد الدولي للرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال فترة الانقلاب العسكري في 2008. وبدأت العلاقة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد بوعماتو بالتدهو بشكل كبير منذ عام 2011 وتعمق الخلاف بينهما بعد مغادرة ولد بوعماتو موريتانيا وتوجهه إلى المغرب للعيش في مدينة مراكش التي اختارها منفى اخياريا، وهو إضافة إلى أسباب أخرى ما تسبب في تأزيم العلاقات بين الرباط ونواكشوط وانعكس على تعاطي نواكشوط مع ملف وتطورات نزاع الصحراء لتنحو باتجاه الابتعاد عن حياديتها والاقتراب من دعم جبهة البوليساريو واستقبال قيادات جبهة البوليساريو في أكثر من مناسبة. وسبق لحكومة موريتانيا أن ربطت في مناسبات عدة استمرار تأزم العلاقات المغربية الموريتانية بسبب «إيواء المغرب اثنين من أكبر المعارضين الموريتانيين للرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ هما محمد ولد بوعماتو والمصطفى الإمام الشافعي»، واعتبرت أنهما يقومان بأنشطة سياسية وإعلامية «تجلب ضررا كبيرا للعلاقات بين البلدين». وأصدر القضاء الموريتاني في أيلول/ سبتمبر الماضي مذكرة اعتقال دولية في حق المعارض الموريتاني، وفي حق مدير أعماله محمد ولد الدباغ، وذلك بتهمة «تقديم رشاوى لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني، إضافة إلى نقابيين وإعلاميين موريتانيين».
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة للأخبار إن «الخطوة المغربية من شأنها أن تؤدي إلى حلحلة الأزمة بين البلدين؛ على أن يبدأ ذلك بموافقة موريتانيا على السفير المغربي الجديد – المعين حديثا – في نواكشوط حميد شبار» في وقت نفى مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن يكون قرار ترحيل المعارض محمد ولد بوعماتو له علاقة بالفتور الذي تعرفه العلاقات المغربية الموريتانية بين الفينة والأخرى.
ونقل موقع هسبريس عن المصدر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا تحكمها سياسية «أعطيني نعطيك» أو تخضع للابتزاز، ولفت إلى أن تأخر موريتانيا في تعيين سفيرها بالرباط ليس بالضرورة له علاقة بهذا الملف.

m2pack.biz