صحيفة ألمانية تطالب بترحيل داعمي أردوغان إلى تركيا وزعيم الجالية يقول صوَّتنا احتجاجا

صحيفة ألمانية تطالب بترحيل داعمي أردوغان إلى تركيا وزعيم الجالية يقول: صوَّتنا احتجاجا

صحيفة ألمانية تطالب بترحيل داعمي أردوغان إلى تركيا وزعيم الجالية يقول... صوَّتنا احتجاجا

برلين «القدس العربي»: أثارت صحيفة ألغماينه تسايتونغ الجدل بعد مطالبتها الأتراك الألمان الذين صوتوا لصالح أردوغان بالرحيل من ألمانيا، وكتبت الصحيفة على صفحاتها «الأتراك الذين يعيشون هنا، إذا كانوا قد صوتوا لصالح ردوغان، يكونون قد تواطؤا من بلد آمنة لإدخال (تركيا) في عداد الدول الظالمة. هؤلاء يجب أن يحزموا حقائبهم والانتقال إلى تركيا الجديدة، حيث من الواضح أن هذا أفضل لهم، ولكن الألمان يجب أن يواجهوا أيضا السؤال الصعب، وهو لماذا فشل دمج أعداد كبيرة من المهاجرين في ألمانيا؟ هل من السهل إلقاء اللوم على المهاجرين فقط.
وكان رئيس الجالية التركية في ألمانيا جوكاي صوفو أوغلو قد صرح في وقت لاحق أن الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا دعموا بأغلبية النظام الرئاسي لرجب طيب أردوغان من خلال التصويت ب «نعم» على الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بدافع الاحتجاج. وقال صوفو أوغلو الثلاثاء في تصريحات خاصة لإذاعة جنوب غرب ألمانيا: «أرادوا من خلال ذلك التعبير عن الاحتجاج على ما يشعرون به هنا منذ عقود من وجهة نظرهم».
وتابع قائلا: «كونهم يشعرون بالتمييز والإقصاء أدى حسب اعتقادي إلى ذلك النقاش الكامل الذي جرى قبل الاستفتاء وكذلك إلى الاضطرابات بين أوروبا وتركيا»، لافتا إلى أن أردوغان تعامل مع ذلك بشكل عدائي للغاية وتعامل مع ألمانيا على أنها صورة لعدو.
وحسب النتائج الأولية، بلغت نسبة المواطنين الأتراك الذين صوتوا ب «نعم» لصالح التعديلات الدستورية في تركيا51.4 في المئة، وبلغت نسبتهم في ألمانيا 63.1 في المئة. وبذلك استطاع أردوغان حشد نحو ثلثي الأتراك المقيمين في ألمانيا خلفه.
وشدد صوفو أوغلو على ضرورة «تحسين بعض الأمور على أي حال» فيما يتعلق بدمج الأتراك في ألمانيا. ولكنه أشار إلى أن التأييد الكبير للنظام الرئاسي لأردوغان يرجع لأسباب أخرى أيضا. وقال رئيس الجالية التركية على المستوى الاتحادي في ألمانيا: «إن حزب العدالة والتنمية وأردوغان منحوا المواطنين خلال الأعوام الماضية شعورا بالأمن. وأدى ذلك بالطبع إلى أن كثيرين بدأوا في دعم أردوغان بدون تفكير»، لافتا إلى أنهم تعاطوا مع المحتوى على نحو محدود وصوتوا ب «نعم» بشكل أعمى.
وفي سياق متصل كتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ تعليقا على الإستفتاء في تركيا حيث قالت: «في الواقع، لم يكن يجب السماح لهذا الاستفتاء ضمن الظروف الاستثنائية التي رافقته، من تكميم للصحافة واعتقال للسياسيين المعارضين، وتخويف خصوم الرئيس التركي. مع هذا التعديل الدستوري والذي عزز من سلطة أردوغان الاستبدادية، تودع تركيا النموذج الغربي التي اعتمدته سابقا، وتنضم لمنطقة الشرط الأوسط وأنماط نظام الحكم في القوقاز».
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+Click to email this to a friend

m2pack.biz