صورة لطفل يبحث عن قوته في القمامة وتحاصره قوات مكافحة الشغب في طهران تشعل مواقع التواصل

صورة لطفل يبحث عن قوته في القمامة وتحاصره قوات مكافحة الشغب في طهران تشعل مواقع التواصل

صورة لطفل يبحث عن قوته في القمامة وتحاصره قوات مكافحة الشغب في طهران تشعل مواقع التواصل

لندن «القدس العربي»: أشعلت صورة لطفل إيراني يبحث عن قوته اليومي في حاويات النفايات وهو محاصر بين مكافحة الشغب في طهران، المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية على الشبكة العنكبوتية.
وأفادت وكالة «دويتشه فيله» للأنباء الناطقة باللغة الفارسية الألمانية أن صورة هذا الطفل الإيراني أصبحت أحد رموز الاحتجاجات الأخيرة التي عمت عشرات المدن في مختلف المدن الإيرانية.
وتظهر الصورة أن الطفل الإيراني يبحث في حاويات النفايات في طهران عن قوته اليومي وهو وسط عدد من قوات مكافحة الشغب التي اجتمعت أطرافه لقمع المحتجين على الغلاء وارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي، دون أن تهتم قوات مكافحة الشغب به، أو يخاف الطفل من القوات المتجمعة حواليه.
وكتب أستاذ الرسم والمصمم الإيراني، آرش تنهائي، على حسابه على شبكة «انستغرام» للتواصل الاجتماعي، أن القوات الأمنية والشرطة جاءت لمكافحة الشغب، بينما كان سبب الاحتجاجات وسط صفوفهم، وما كان أحد منهم ينظر إليه.
وكتب آرش تنهائي متسائلاً «في رأيكم ما هو التعليق المناسب لهذه الصورة؟ احتجاج أم شغب؟ يجب علينا أن نقبل أن هذا الطفل سيصبح أحد المحتجين، إذا لم نفعل له اليوم شيئاً ولم ننقذه من هذه المأساة».
تجدر الإشارة إلى أن وصف بعض قادة وزعماء الإصلاحيين الاحتجاجات الأخيرة في إيران بأنها شغب وفتنة، أدت إلى توجيه انتقادات لاذعة لهم، وأن العديد من النشطاء اعتبر الإصلاحيين والمحافظين بأنهم زجهان للعبة النظام الإيراني، وأن التيار الإصلاحي يحاول من خلال تمثيل دور المعارضة تخفيف أعباء السياسات الإيرانية الخاطئة على النظام.
وكان موقف التيار الإصلاحي من الاحتجاجات الأخيرة أكثر تشدداً من موقف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وزعماء المحافظين وقادة الحرس الثوري. حيث وصف حزب «مجمع المعممين المناضلين» (الذي يترأسه محمد خاتمي، الزعيم الإصلاحي البارز والرئيس الإيراني الأسبق) الاحتجاجات التي تشهدها مدن عديدة في البلاد بأنها شغب وفتنة، واتهمها بتلقي الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والإرهابيين.
وجاء في بيان الحزب الموقع من قبل محمد خاتمي «منذ اندلاع أعمال الشغب الجارية في إيران، شاهدنا صلة واضحة بين مثيري الشغب والفتنة وبين أعداء إيران وعلى رأسهم الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والإرهابيين، وأنهم يتلقون الدعم من الخارج»، مطالباً الشعب الإيراني بتبني «أسلوب الإصلاحيين في حل مشاكل البلاد الاقتصادية».

m2pack.biz