غاتيلوف يفتح ثغرة في «جنيف 4»… الحكومة تتمسك ببند الإرهاب والمعارضة بالانتقال السياسي

غاتيلوف يفتح ثغرة في «جنيف 4»… الحكومة تتمسك ببند الإرهاب والمعارضة بالانتقال السياسي

غاتيلوف يفتح ثغرة في «جنيف 4»… الحكومة تتمسك ببند الإرهاب والمعارضة بالانتقال السياسي

جنيف «القدس العربي»: نجح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في فتح ثغرة في المسار السياسي المسدود في جنيف بعد لقاءات ماراثونية أجراها وسيُجريها مع الفرقاء المتفاوضين في مبنى الأمم المتحدة.
مصادر «القدس العربي» القريبة من الوفد الحكومي المفاوض في جنيف توضح أن التفاوض على مسألة الانتقال السياسي لا يعني التفاوض على تسليم السلطة أو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وإنما التفاوض على نظام الحكم، الذي يحدده الدستور وتعديلاته وهذه مسألة مرهونة بقرار السوريين أنفسهم.
المصادر ذاتها أضافت أنه قبل كل ذلك لا بد من البحث في مسألة محاربة الإرهاب وكيفية مواجهته داخل سوريا، وهذا الكلام يتقاطع مع ما أعلنه غاتيلوف عقب لقائه وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري والذي قال إن رئيس وفد دمشق لا يعارض اقتراحات المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، إلا أنه أكد على ضرورة إدراج موضوع الإرهاب في أجندة المفاوضات.
هذه المعطيات تتقاطع أيضاً مع ما أورده البيان الرسمي السوري الذي قال إن الجانبين الروسي والسوري اتفقا في وجهات النظر على ضرورة أن تكون مكافحة الإرهاب من ضمن أولويات المحادثات لحل الأزمة في سوريا.
وقال غاتيلوف، إن الإرهاب يمثل الأولوية، ومكافحة الإرهاب تمثل الأولوية، ويجب إشراكها في جدول أعمال المفاوضات، إلى جانب غيرها من المسائل من قرار مجلس الأمن رقم 2254». وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أنه من السابق لأوانه تقييم المفاوضات السورية في جنيف، مشدداً على أن عملية المفاوضات لا تزال مستمرة.
ويرى مراقبون أنه ورغم الاختراق الجزئي الذي تحقق في مفاوضات جنيف إلا أن فرص التوصل إلى أي تفاهم بين الحكومة والمعارضة مازالت بعيدة كلياً في ظل التباعد الكبير في المواقف بين الطرفين حول مختلف المسائل الجوهرية.
وحيث لا تزال المعارضة متمسكة ببحث مسألة الانتقال السياسي يتمسك وفد الحكومة السورية ببند مكافحة الإرهاب كبند رئيسي لا بد منه للدخول إلى بقية البنود والمسائل الأخرى.

m2pack.biz