غوتيريس سيختار مبعوثاً له في الصحراء بالتشاور

غوتيريس سيختار مبعوثاً له في الصحراء بالتشاور

غوتيريس سيختار مبعوثاً له في الصحراء بالتشاور

مدريد – «القدس العربي»: سيستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس زعيم البوليساريو اليوم ضمن اللقاءات لتهدئة الأوضاع في أزمة الكركرات بالصحراء الغربية وبحث اختيار مبعوث خاص جديد له في هذا النزاع. ويجري الحديث عن سياسي أوروبي، وإذا كان
المغرب يرفض تعيين أمريكي ففي الوقت ذاته لا يصب في صالح المغرب مبعوثا أوروبيا لأنه قد يدفع بالاتحاد الأوروبي الى الاهتمام السياسي أكثر بالملف. وكانت «القدس العربي» قد نشرت يوم 2 آذار/مارس الجاري احتمال قيام الأمين العام بجولة خاطفة الى المغرب ومخيمات تندوف لمعالجة النزاع قبل تقريره الأخير أو إذا لم تسمح الظروف استقباله لشخصيات سياسية كبيرة من المغرب وجبهة البوليساريو.وتفيد مصادر إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو بسفر زعيم هذه الحركة إبراهيم غالي الى نيويورك خلال الشهر الجاري لبحث معالجة الملف. وقد يقوم لاحقاً مسؤول مغربي بزيارة نيويورك وقد يكون وزير الخارجية المؤقت صلاح الدين مزوار بحكم أن المغرب لا يتوفر على حكومة حتى الآن أو قد يكون الطيب الفاسي الفهري مستشار الملك محمد السادس في الشؤون الخارجية.
ويرغب الأمين العام الجديد في السيطرة على ملف الصحراء وخاصة الكركرات حتى لا ينفلت من المستوى السياسي الى العسكري في ظل توتر الأوضاع في منطقة الكركرات ووجود قوات مغربية وتلك التابعة للبوليساريو على بعد بضع مئات من الأمتار وبينهما قوات المينورسو. واندلع نزاع الكركرات عندما دخل المغرب يوم 11 آب/أغسطس الى الكركرات لتعبيد الطريق حتى حدود موريتانيا، وهي على مسافة حوالي 3.7 كلم، وتوجد بين الجدار العازل وموريتانيا، فردت البوليساريو بإرسال قوات عسكرية منعت تعبيد الطريق مبررة بأن المغرب خرق وقف إطلاق النار في الصحراء الموقع سنة 1991. وانسحب المغرب ولم تنسحب البوليساريو. كما يرغب في تحرير التقرير الذي سيقدمه الى مجلس الأمن الدولي خلال نهاية الشهر الجاري أو بداية المقبل، ويريد التزاماً حديدياً من الطرفين بتفادي الحرب مستقبلاً. وكان غوتيريس قد أكد على التشاور والتوافق في اختيار مبعوث جديد في الصحراء لتعويض الحالي كريستوفر روس الذي ستنتهي ولايته نهاية الشهر الجاري بعد ثمان سنوات في المنصب لم ينجح في الدفع بالمفاوضات بين المغرب والبوليساريو. وليس هناك أسماء حاضرة ومعروفة حتى الآن، ولكن المغرب يرفض تعيين مبعوث من الولايات المتحدة. ويعود هذا الى الضغط الذي يتعرض له من طرف الولايات المتحدة، وإذا كان المبعوث من جنسية غير أمريكية لن يحد الضغط الأمريكي.
وهناك حديث عن اختيار أوروبي لمنصب المبعوث الخاص ، كما أن مبعوثاً من أوروبا لن يصب في مصالح المغرب نهائياً لأنه سيعني استحضار ملف النزاع في البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية. ويحضر الآن في أوروبا في معارضة اتفاقيات الصيد والزراعة التي تشمل الصحراء، لكن سيكون أكثر في حالة اختيار أوروبي.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz